يعاني سكان منطقة بولتروث بالدرمون التابعة إقليميا لبلدية ثليجان الواقعة جنوب غرب ولاية تبسة على بعد حوالي 69 كلم، من غياب مظاهر التنمية التي تجعل بقاءهم وارتباطهم بالأرض مهددا بسبب صعوبة مزاولتهم للعمل الفلاحي خاصة وأن بولتروث منطقة فلاحية رعوية تعتمد أساسا على النشاط الفلاحي. وتأتي أزمة الكهرباء وانعدامها على رأس قائمة الانشغالات التي طرحها حوالي 350 مواطنا يقطن بها والتي يحتاجونها لضخ مياهئ الآبار المستعملة لسقي المحاصيل بعشر مستثمرات تحتوي على ما يقارب 10 آلاف شجرة مثمرة. الأمر الذي يضطرهم إلى تعويضها بمادة المازوت وهذا ما يضعهم أمام صعوبة الحصول على هذه المادة خاصة وأن نقلها يتطلب الحصول على تصريح من الجهات المعنية؛ حتى لا يتم حجزها باعتبارها مواد مهربة. ناهيك عن الحالة المزرية للمسالك المؤدية للمنطقة التي تضاعف من عزلتها خاصة في فصل الشتاء، هذا فضلا عن غلاء الأسمدة التي يستعملونها لتخصيب التربة. هذه الانشغالات رفعها سكان المنطقة للسلطات المعنية منتهزين فرصة اليوم التحسيسي الذي نظمته الغرفة الفلاحية لولاية تبسة على مستوى منطقة الدرمون بحضور مختصين مرشدين للنشاط الفلاحي والسلطات المحلية والبعض من إطارات القطاع. من جهته أوضح رئيس بلدية تليجان أن المنطقة ستستفيد من مشروع 10 كلم كهرباء ومن المبرمج أن تنطلق بها الأشغال خلال شهر ماي المقبل.