لايزال المستفيدون من حصة 54 مسكنا اجتماعيا بجسر قسنطينة المكلّف بإنجازه ديوان الترقية والتسيير العقاري للدار البيضاء، ينتظرون استلام شققهم منذ سنة ,2001 بالرغم من حيازتهم على قرارات استفادة وفقا لمحضر نقل السكنات العمومية الإيجارية ذات الطابع الإجتماعي من ديوان الترقية والتسيير العقاري للدار البيضاء لفائدة المجلس الشعبي البلدي لجسر قسنطينة، الصادر وفقا للمرسوم رقم 98- 42 المؤرخ في 1 فيفري ,1998 تبعا آنذاك لتعليمات الوزير المحافظ للجزائر الكبرى. وعبر المستفيدون من 54 مسكنا إجتماعيا، تتواجد 30 منها بجسر قسنطينة وال24 الأخرى بحي الليمون الكائن بعين النعجة عن استيائهم من تأخر استلام سكناتهم التي كانت مبرمجة لسنة ,2001 حيث قال رئيس جمعية المستفدين في تصريح ل''البلاد'' لقد ''تم ترحيل 455 عائلة على ثلاث مراحل من أصل 509 عائلة معنية بالسكنات الاجتماعية، آخرها كانت خلال شهر ماي 2004 أين تم ترحيل 108 عائلة''. وأضاف أن المتبقون وعددهم 54 مستفيدا ظلوا ينتظرون موعد ترحيلهم، غير أن الكوارث الطبيعية التي لحقت بالعاصمة على غرار فيضانات باب الوادي يوم 13 أكتوبر 2001 وزالزال 21 ماي ,2003 حالا دون ذلك بعدما منحت الأولوية للمتضررين من الكارثتين الطبيعيتين، ومنذ ذلك الوقت ''ونحن ننتظر بين مد وجزر السلطات المحلية المعنية رغم المراسلات العديدة التي وجهناها إليها، لكن دون جدوى''. ويطمح المستفيدون من رئيس المجلس الشعبي الحالي إدراجهم ضمن حصّة السكنات الاجتماعية التي استفاد منها المجلس خلال العهدة الجارية، بعدما كان وافق على الطرح رئيس البلدية السابق، ورفضه الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لبئر مراد رايس. كما انتقد المستفيدون من 54 مسكن اجتماعي سياسة السّلطات المحلية، متهمين إيّاها بالتلاعب بحقوقهم وعرقلتهم إداريا للحيلولة دون استفادتهم من سكناتهم.