ذكر فرديناند كولي، اللاعب الدولي السابق في المنتخب السنغالي ونادي بارما الايطالي، أنه أعجب كثيرا بالمنتخب الوطني الجزائري في طبعة أنغولا السابقة، حيث ظهر بوجه مشرف للغاية، ورغم بدايته المتعثرة أمام مالاوي، إلا أنه عرف كيف يتخطى الصعاب ويعود بقوة، لا سيما امام كوت ديفوار حيث أبان عن إمكانيات كبيرة من الناحيتين الفنية وحتى التكتيكية، فالمجموعة الجزائرية التي تكون الخضر بما لها دراية كبيرة بالبطولات الأوروبية تخول لها أن تظهر بوجه أكثر من مشرف في كأس العالم المقبلة بجنوب افريقيا.. ''أعجبت كثيرا بالقوة المعنوية للمنتخب الجزائري الذي بدأ المنافسة بصعوبة بعد الهزيمة على يد مالاوي، إلا أنه عرف كيف يسير مبارياته المتبقية ويفوز على كوت ديفوار في الربع النهائي بأداء أكثر من رائع على كل المستويات وأعتقد أن الجانب المعنوي والتركيز الكبير في المباراة صنع الفارق لثعالب الصحراء الذين يتكونون من مجموعة من اللاعبين المهرة القادرين على صنع الفارق في أي وقت، إلى جانب خبرتهم الكبيرة في أنديتهم واللعب في المستوى العالي وهو ما سيجعلهم يتأقلمون مع مباريات كأس العالم المقبلة وهم الذين سيشاركون لأول مرة بعد 24 سنة كاملة من الغياب. حقيقة انا جد متفائل بخرجة الخضر المونديالية رغم المجموعة الصعبة التي وقعوا فيها إلا أن المباراة الأولى امام سلوفينيا ستكون أكثر من محددة لمشوار المنتخب الجزائري في كأس العالم''، يقول فرديناند بالمقابل من ذلك، علق اللاعب على هزيمة الجزائر برباعية كاملة أمام مصر، مشيرا إلى الناحية البدنية للاعبين الذين لم يكونوا في لياقتهم المعهودة وهو ما انعكس سلبا على تركيزهم طوال المقابلة ولم يسعهفهم الحظ في مواصلة المشوار حتى النهائي، خاصة وأن خروج لاعب في حجم حليش في آخر عشر دقائق كان منعرج المباراة، لكن لا يجب الخجل من هذه الهزيمة، لا سيما وأن الجزائر وصلت الى الدور نصف النهائي. وجاء تصريح اللاعب في يومية فلوكوتيديان''السنغالية بعد أن تم تعيينه منسق عام للمنتخب السينغالي الذي يطمح للعودة من جديد لأعلى مستوياته. وكان اللاعب ضمن المنتخب الذي وصل الى ربع نهائي كأس العالم في كوريا الجنوبية واليابان وخرج على يد تركيا بهدف دون رد بعد الوقت الإضافي.