دق أولياء تلاميذ مدرسة محمد رنيمة الواقعة بالمنطقة المسماة بوحدود ببلدية بنعلال شمال عاصمة ولاية عين الدفلى، ناقوس الخطر إزاء المضاعفات الخطرة التي تفرزها مشكلة انعدام الموارد المائية بذات المؤسسة التربوية ومخافوهم من وقوع أمراض معدية قد تهدد أرواح أبنائهم. وحسب رسالة موجهة إلى والي عين الدفلى تلقت ''البلاد'' نسخة منها، قال الأولياء. إن الخزان المائي الوحيد الموجود داخل المؤسسة غير قابل للاستهلاك بسبب مخاطر الصدأ التي تفوح منه نتيجة قدمه كون تاريخه يعود إلى الحقبة الاستعمارية، وبشيء من التفصيل، قال أولياء التلاميذ إن الوضع العام داخل المؤسسة التربوية لم يعد يتقبل المزيد من الصمت في ظل خطورة الأمراض التي تهدد حوالي 185 تلميذا يزاولون دروسهم بمدرسة محمد رنيمة ببن علال، علما أن بعض التلاميذ اعتادوا على جلب قارورات المياه المعدنية يوميا مخافة انتقال عدوى الأمراض المتنقلة عن طريق المياه إليهم في أعقاب تسجيل حالة واحدة لوباء حمى الأمعاء بسبب نوعية مياه الخزان المائي الذي يعتبر المصدر الوحيد لتغذية هؤلاء التلاميذ. وأكد الأولياء ل ''البلاد''، إن الحل الوحيد لإبعاد أولادهم عن شبح الأمراض هو إنجاز مؤسسة تربوية جديدة من أجل إنقاذ المتمدرسين من مواد سامة باتت تهددهم كالأميونت العازلة التي بدأت في التفاعل على مستوى أقسام المدرسة ناهيك عن هاجس المياه الملوثة بخزان المؤسسة، هذه المطالب المرفوعة من قبل أولياء التلاميذ إلى السلطات المحلية قابلتها هذه الأخيرة بصمت غير مبرر حسب تصريحات المحتجين الذين طالبوا والي عين الدفلى بالتحرك لإنقاذ أولادهم من موت محقق. جدير بالذكر أن ثمة مدارس أخرى في جميع أنحاء الولاية تواجه حالات مماثلة في غياب حلول مجدية لتحاشي عواقب المستقبل.