أطلقت جمعية الرسالة لمساعدة المريض والحفاظ على البيئة الاستشفائية بالتنسيق مع جمعية النفسانيين لولاية قسنطينة هذه الأيام حملات تحسيسية واسعة حول ظاهرة الإدمان على المخدرات ومساعدة الشباب الذين وقعوا في فخ الادمان عبر مختلف احياء المدينة مستهدفة اكثرها اكتواء بهذا البلاء. وفي هذا السياق، قال رئيس الجمعية عبد الحكيم لافوالة أن الفكرة جاءت بعد الانتشار الرهيب لهذه الآفة الخطيرة في أوساط الشباب خاصة، مما دفع الجمعية بالتعاون مع شركاء آخرين للعمل ميدانيا والاتصال بالشباب المدمن اتصالا مباشرا وقد لقي الأمر نجاحا ومساندة واسعة من قبل لجان الاحياء. كما اختارت الجمعية فترة الخروج ليلا لأن مثل هذه الفئة تستفيد من قلة الحركة والانزواء في مناطق واماكن بعيدة عن الأنظار. في سياق متصل، قامت بتوزيع اسثمارات على المتعاطين للمخدرات بمختلف أنواعها من اجل معرفة بيانات معينة كالفئات الأكثر تعاطيا، نوع المخدر وحاجة المدمن إلى المساعدة من طرف العائلة والمجتمع، ناهيك عن تسجيل نوع الاستجابات التي تم التحصل عليها من طرف هؤلاء. وقد انطلقت العملية بالأحياء القريبة من وسط المدينة على غرار ارض قدور بومدوس (المنشار) بوذراع صالح وبن الشرقي في انتظار تعميمها على المؤسسات التربوية والجامعية، إضافة إلى القطاعات الصحية. وتهدف العملية إلى التوعية من مخاطر المخدرات التي عصفت بالمجتمع الجزائري بداية التسعينات والعمل على إعادة إدماج هذه الفئة في المجتمع.