رغم نجاحه في ''الثأر'' من المنتخب الجزائري وهزمه برباعية نظيفة في نصف نهائي كأس أمم إفريقيا بأنغولا وكذلك تتويجه باللقب الإفريقي للمرة الثالثة على التوالي، إلا أن كابوس موقعة أم درمان لازال يطارد مدرب منتخب مصر حسن شحاتة في كل مكان، في النوم وفي الأحلام، لأن مدرب الفراعنة تأكد أن حلم المشاركة في كأس العالم فرصة لن تعوض إلى الأبد، وأن كأس إفريقيا لا يمكنها أن تضاهي المونديال العالمي، لذلك لم يتمالك المعلم شحاتة مكبوتاته وقال علانية ''لن أشجع المنتخب الجزائري في كأس العالم حتى لو كانت الجزائر المنتخب العربي الوحيد في هذا العرس الكروي العالمي''. وأكد شحاتة ''بكل روح رياضية... لن أقوم بتشجيع المنتخب الجزائري في كأس العالم ''. واكتفى شحاتة بهذه الجملة رافضاً الإدلاء بالمزيد من التصريحات والتفاصيل. وكانت الجزائر قد تأهلت إلى كأس العالم بعد هزيمة بثنائية في القاهرة أمام مصر ثم فوز بهدف نظيف في المباراة الفاصلة بالسودان. وعلى الرغم من رد شحاتة العملي على ما يدعى بتجاوزات الجزائر وفوز فريقه برباعية في قبل نهائي كأس الأمم الأفريقية الماضية التي توج الفراعنة بلقبها، إلا أن ذلك لم يشف غليل المعلم الذي سيغيب ومنتخب بلاده عن المونديال القادم. على جانب آخر، أكد شحاتة في تصريحات لجريدة ''المساء المغربية'' أنه جاهز لتدريب المنتخب المغربي ولا يوجد لديه أية مشاكل في ذلك، مؤكداً في الوقت ذاته أن المنتخب المغربي فريق كبير وعريق ويمر بأزمة طارئة وستنتهي. وكل ما يمكننا أن نقوله لشحاتة، هو أن المنتخب الجزائري وراءه 35 مليون جزائري في السراء والضراء ولسنا بحاجة إلى تشجيعك، ومن الأفضل لك أن تذهب لتدريب المنتخب الصهيوني الذي طلب خدماتك على أمل تأهيله إلى مونديال 2014 طالما أنك فشلت في تأهيل منتخب مصر فوق الميدان وليس بالترهيب الذي تدعيه أنت وأمثالك من المصريين، خصوصا بعد الاعترافات الأخيرة لمواطنك هاني أبوريدة بخصوص الاعتداءات العنيفة التي تعرضت لها حافلة المنتخب الوطني يوم 12 نوفمبر والتي أدت إلى إصابة ثلاثة لاعبين جزائريين، وهي الاعتداءات التي لطخت سمعة مصر وستبقى وصمة عار في جبين حسن شحاتة وأبناء جلدته إلى يوم الدين.