القاسم المشترك بين قطاعات مؤسسات الدولة، أنه خلف كل جدار ووراء كل مكتب وفوق كل سرير يقبع قط متربص بجبنة بدلا من فأر سممه لقاح بركات، فمن كرة سعدان إلى زيت و''سكر'' ربراب مرورا بنفط ''خليل'' البترول وانتهاء بقط وهران الذي التهم رضيعا في مستشفى جامعي، فإن للقطط مخالب و''مقالب'' وأظافر تجاوزت حتى أخلاق ومكارم الوطأ عند القطط... سعدان الكرة الذي علق نتيجة الصفر المالاوي على مشجب ''الحرارة''، ليغطي بعدها انتكاسته بالحكم ''كوجيا'' في تبرير لخيارات ''كروية'' خاطئة، أجرى تعديل دستوري أو رياضي تم بموجبه استبعاد المهاجم اللامع ''زياية'' على خلفية أن المعني لم يقدم شيئا في الاحتياط''؟'' والعجيب في القرار أن ''زياية'' لم تتح له الفرصة عكس ''غزال'' الذي أتيحت له كل الفرص الضائعة، ورغم ذلك فإن القطط السمان التي أكلت اللاعب ''جبور'' ورمته خارج البساط هي نفسها التي عاقبت ''زياية'' لأن كلا اللاعبين لا سند ولا ''سونطراك'' ولا شيخ زواية وراءهما.. من الرياضة إلى السياسة، فإن معايير التعيين والإبعاد من المسؤولية، هو الجهوية وأواصر القرابة من ''فلان'' أو ''سعدان'' الذي لا يهم إن كان وزيرا أو مدربا، فالسلطة ''رياضية'' كانت أو سياسية عودتنا على قاعدة ''نح من الفم أتزل البنة'' ومن هو ''عزيز'' اليوم يمكنه أن يكون بساطا للأقدام غدا، ولأنه لا خير يرتجى من سكر ربراب، ولا أمل من وزير صحة أصبح مرضاه وجبة للقطط بعدما سمم لقاحه فئران باستور، فإن العامل المشترك أنه لا السكر سكرا، ولا القطط قططا ولا ''سعدان'' سعدان..