أثار قرار استبدال الأذان بأضواء خضراء مبهرة تشع من مئذنة مسجد مرسيليا الكبير للإعلان عن وقت دخول الصلاة، جدلا في الأوساط الأزهرية، ما بين اعتبارها خروجا على طريقة موحى بها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي الصيغة المعروفة للأذان، وما بين أنها مناسبة للواقع الغربي حاليا خصوصا أن الأذان سيتردد داخل المسجد ولن يتم إلغاؤه. ومن المقرر أن يبدأ العمل في بناء المسجد على مساحة 3000 متر أفريل القادم ويتم الانتهاء منه خلال عام ,2011 ويعتبر الأكبر بين جميع مساجد فرنسا، ويتسع ل7000 مصل. واتفقت السلطات المحلية لمدينة مرسيليا الفرنسية مع مسؤولي الأقلية المسلمة على الاستعانة بأضواء مبهرة فوق مئذنة المسجد بدل الأذان مقابل التصريح ببنائه. وفي تعليقه على القضية، قال عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الإفتاء السابق بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر إنه ''لا يجوز تبديل أو تغيير الأذان بضوء أو إشارات مهما كانت الظروف، ومهما كان الواقع الذي يبث فيه الأذان، فالأذان لا ينقطع إطلاقا كما أن الطواف لا ينقطع أيضا''، في حين رأى الدكتور حامد أبو طالب، عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر ''إن وضع علامة معينة إيذانا بدخول وقت الصلاة لا شيء فيه وجائز شرعا، مادامت صيغة الأذان المعروفة سوف ترفع في داخل المسجد، ومن الممكن أن تقال صيغة الأذان داخل المسجد ويعلن عن دخول وقت الصلاة لمن هم خارجه بواسطة الضوء''. وأثارت قضية مآذن المساجد في دول غرب أوروبا جدلا واسعا في الأشهر الأخيرة خصوصا بعد تصويت السويسريين على استفتاء دعا إليه حزب الشعب اليميني لحظر بناء المآذن في سويسرا.