اتفقت السلطات المحلية لمدينة مرسيليا الفرنسية الساحلية مع قيادات الجالية الإسلامية فيها على استخدام الضوء الأخضر كبديل للأذان نظير منح تصريح لبناء مسجد. وتواجه الجاليات المسلمة في أوروبا صعوبات جمة في الفترة الأخيرة حيث تم حظر بناء المآذن في سويسرا، كما تم شن حملة شعواء على الحجاب والنقاب، في وقت حذرت فيه العديد من المؤسسات الإسلامية من الفوبيا الغربية تجاه الإسلام واستغلال عدد من الأحزاب اليمينية المتطرفة لهذا الأمر للتضييق على المسلمين في ممارسة شعائرهم الدينية. و أثار إقدام فرنسا على استخدام الضوء الأخضر للإعلان عن مواقيت الصلاة بدلا من الآذان جدلا بين الأزهريين الذين انقسموا بين مؤيد ومعارض، ففي أول رد فعل له على تلك الدعوى قال الشيخ عمر البسطويسي "الآذان شعيرة إسلامية لا يمكن الاستغناء عنها ولكن المسلمين هناك مضطرون لقبول الأمر الواقع لأنهم أقلية في بلد غير إسلامي لكي لا يتعرضون لأي أذى". وقال عبد الفتاح إدريس أستاذ ورئيس قسم الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر: "الأذان سنة مؤكدة وشعيرة إسلامية لا يجوز استبدالها بأي وسيلة أخرى ضوئية أو غيرها، وذلك لأن الذي شرع الأذان شرع ألفاظه وشرع الأوقات التي يؤذن فيها وكذلك حدد شروطا ينبغي أن تتوفر في المؤذن وبالتالي فإنه لا يقبل أن يتجاهل المسلمون كل النصوص الدالة على شرعية الأذان وألفاظه ومن يؤديه واستبداله بأي وسيلة أخرى".