برر رابح سعدان الناخب الوطني لكرة القدم اختياره لقائمة العشرين لاعبا الخاصة بمباراة صربيا بالحفاظ على الاستقرار في المجموعة، بأنه محاولة للعمل مع نفس التركيبة وهو ما من شأنه أن يخدم التجانس ما بين اللاعبين وهو ما يبحث عنه الناخب الوطني منذ مدة.بالمقابل من ذلك قال سعدان لأعضاء المكتب الفيدرالي أو أمس أن يؤمن كثيرا في المجموعة الموجودة بين يديه والتي ينقصها فقط بعض العمل والمباريات الودية من أجل أن تكون في أحسن الظروف يوم المنافسة،. معللا أن أي تغييرات كبيرة قد يدخلها في القائمة كانت ستحدث انشقاقات كبيرة وتدخل الشك داخل بين الفريق الوطني ''أعتقد أن المجموعة الحالية جدية على كل المستويات وأردنا إحداث بعض التغييرات في المراكز التي شاهدنا فيها بعض الاختلالات كوسط الميدان وحتى الهجوم وهو ما جعلنا نفكر في دعوة كل من جبور وشاذلي اللذان يعودان للمنتخب بعد فترة من الغياب وبعد أن اقتنعنا أنهما جاهزان للرجوع'' يقول الشيخ في مداخلته أمام المكتب الفيديرالي. استدعاء ثمانية مدافعين يحير الجميع في السياق ذاته، يبدو أن اختيار ثمانية لاعبين لمباراة صربيا يعتبر مبالغا فيه بالنسبة لرابح سعدان سيما وأن كأس أمم إفريقيا أظهرت أن البعض من المدعوين لا يستحق مكانه في المنتخب الوطني بالرغم من أن فكرة استدعاء ثماني لاعبين يؤكد خلفية رابح سعدان ورسومه التكتيكية التي كثيرا ما اعتمدت على الدفاع في الوقت أن المشكل يكمن في وسط الميدان وصلته بالهجوم. استدعاء لحسن وفكرة الاستغناء عن منصوري ويبقى استدعاء لحسن إلى المنتخب الوطني أهم ما جاء في قائمة اللاعبين المعنيين بمباراة صربيا الودية فاللاعب وما يقدمه مع ناديه الإسباني تؤكد أن له مكانة مع المنتخب ويستحق التواجد فيه سيما مع الضعف الكبير الذي شوهد على الخضر في ربط الوسط بالهجوم وفكرة توفر لاعب يمكنه أن يأتي من بعيد ويكمل الهجمات غير أن استدعاءه، سيشكل بعض العراقيل لرابح سعدان فمن جهة لا يمكنه التخلي عن منصوري الذي يعد قائد المنتخب ورسول سعدان مع اللاعبين المغتربين ويبقى الحل الوحيد تغيير الرسم التكتيكي الذي يعتمد عليه سعدان مع إعطاء حرية كبيرة ليبدة في وسط الميدان. استدعاء جبور وشاذلي لفك شفرة الهجوم وكان استدعاء رابح سعدان للثنائي جبور وشاذلي المتوجدان في فورمة جيدة مع ناديهما منطقيا إلى أبعد الحدود في ظل العقم الهجومي الملاحظ في المنتخب الوطني وعدم قدرة غزال على تكميل الهجمات ويبدو أن ثنائية جبور وغزال التي لعب بها المنتخب الوطني في التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا 2010 والتي أعطت أكلها هي الحل الأمثل للفريق في الاستحقاقات القادمة. ترك صايفي وزياية للتركيز مع أنديتهم من حهة ثانية خلت القائمة من الثنائي صايفي وزياية ويبدو أن الطاقم الفني للمنتخب الوطني يكون قد فضل ترك اللاعبين مع نادييهما وهما اللذان التحقا بكل من إيستر الفرنسي والاتحاد السعودي على التوالي في فترة التحويلات الشتوية غير أن عودتهما محتملة. غياب سيدريك يثير التساؤلات الكل كان يجمع على أن رابح سعدان سيستدعي محمد سيدريك حارس مرمى شبيبة بجاية الذي برز مع ناديه في البطولة الوطنية في ظل غياب شاوشي غير أن سعدان فضل الإبقاء على نفس التركيبة بالرغم من أن بعض الأسماء لم ترق للظهور من جديد مع المنتخب الوطني وهو ما ظهر جليا في كأس إفريقيا للأمم بأنغولا.