شرع المنتخب الوطني لكرة القدم، أمس، في تحضيراته لمباراة الرابع عشر من نوفمبر القادم بالقاهرة بمركز فلورانس بايطاليا، وذلك بإجراء حصة استرخائية كان الهدف منها نزع التوتر عن اللاعبين وإدخالهم في جو المباراة الفاصلة وقد حضر الحصة جميع اللاعبين المحليين، إلى جانب كل من زياني، يبدة، عنتر يحيى، بوفرة ويبدة كما يكون كل من نذير بلحاج وغزال قد التحقا أمس في ساعة متأخرة بتربص الخضر. في حين سيتأجل وصول الثنائي حليش وعبدون لعشية اليوم. هذا ويحضر الناخب الوطني لكرة القدم رابح سعدان كل خططه لمباغتة المصريين في أول ربع ساعة، سيما وأن شحاتة وكتيبته عاقدون العزم على تسجيل أول أهدافهم في ذات الفترة وهو ما تفطن إليه رابح سعدان من خلال التحضير النفسي للاعبيه على هاته الفترة الصعبة من زمن المباراة وحث لاعبيه على الضغط على حامل الكرة وفي نصف ملعب الفراعنة لامتصاص الضغط الرهيب الذي سيصاحب تلك الفترة الزمنية من عمر المباراة ''أعتقد أن أول ربع ساعة من المباراة سيكون مهما جدا بالنسبة لنا، خاصة أننا سنعمل على تجاوز تلك الفترة دون تلقي هدف سيسهل كثيرا من مهمتنا وسيربك الخصم كثيرا ويجعله يبحث عن الهدف الأول بكل الطرق وهو ما نبحث عنه في هاته المواجهة''. بالمقابل من ذلك يريد المدرب الوطني من لاعبيه أن يدخلوا في أذهانهم أن المواجهة وصيرورة المقابلة ستلعب في أول ربع ساعة قياسا بما فعله المصريون في مباراتهم الودية أمام تنزانيا، حيث رموا بكل ثقلهم في تلك الفترة وهو ما يريد المدرب الوطني تفاديه بشتى الطرق. سعدان يبدأ العمل التكتيكي غدا سيشرع رابح سعدان في العمل التكتيكي غدا وذلك بعد التحاق جميع اللاعبين المحترفين بمركز فلورانس وهو ما يتيح لسعدان تطبيق برنامجه التحضيري مع جميع اللاعبين. ويتضمن البرنامج التكتيكي لسعدان تمركز اللاعبين فوق أرضية الميدان وكيفية التواصل فيما بينهم في المباراة. كما ينص البرنامج أيضا على تجهيز اللاعبين لامتصاص ضغط المصريين من خلال الاستحواذ على الكرة داخل أرضية الميدان واللعب بكرات قصيرة من أجل إرباك الخصم وتحسيسه بأن المباراة صعبة عليه على كل المقاييس. سيخصص يوم الخميس لمعاينة مباريات الفراعنة ويتضمن برنامج سعدان التحضيري أيضا معاينة ومشاهدة مباريات الفراعنة والوقوف على جميع أخطاء الخصم ونقاط قوته التي ترتكز بالدرجة الأولى على وسط الميدان الذي سيكون محور الصراع بين المنتخبين وهو ما يجعل الناخب الوطني يركز على هذه المنطقة من أجل الاستحواذ عليها وامتصاص الضغط الرهيب الذي سيمارسه الفراعنة، لا سيما وأنهم يملكون خط وسط يصعب التفاوض معه. حصة علاج لكل من بوفرة عنتر يحيى وزياني كما سيكون تربص فلورانس فرصة لجميع اللاعبين الجزائريين المصابين لاسترجاع كامل إمكانياتهم البدنية، لا سيما المصابين منهم، حيث ستخصص حصص علاجية للاعبي المنتخب الوطني بمعدل ثلاث حصص في اليوم، خاصة وأن ذات المركز يتوفر على جميع إمكانيات الاسترجاع. إلى جانب ذلك، سيستعين الناخب الوطني بمعالجين طبيعيين من ايطاليا ومن فرنسا. مهمة خاصة لزياني ومطمور لإيقاف توغلات المحمدي وسيد معوض من جهة ثانية، كشفت الخطوط العريضة لخطة سعدان عن تكليف الثنائي زياني كريم ومطمور بمهام خاصة تتمثل في إيقاف توغلات الثنائي الخطير على الظهيرين سيد معوض وأحمد المحمدي اللذان يقومان بواجبات هجومية كبيرة بالرغم من وظائفهما الدفاعية. كما أن التجانس الموجود بين اللاعبين ولاعبي الوسط كأحمد بركات يصعب من مأمورية المدافعين الجزائريين وهو ما سيحاول رابح سعدان التقليل من تأثيره.