أكدت مصادر مقربة من بيت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أن قرارات الناخب الوطني لكرة القدم في الفترة الأخيرة لم تأت من عدم، بل كانت نتيجة ضغوطات رهيبة فرضتها الاتحادية، حيث أكدت ذات المصادر أن محمد روراوة اجتمع مع رابح سعدان عقب مباراة صربيا الودية وحثه على إجراء بعض التغييرات قصد امتصاص غضب الشارع الرياضي الجزائري الذي تفاجأ بمنتخب مهلهل غير قادر حتى على صناعة الفرص وهو ما دفع روراوة للتدخل في الأمر ووضع الناخب الوطني بين ناري التغيير أو الاقالة وعلى ما يبدو فضل الشيخ البقاء في منصب المدرب . وهو الذي أهل الجزائر إلى المونديال وعدم ترك الباب أمام المدربين الأجانب لكي يظهروا في المونديال وهو الذي ''طيب'' كل شيء على حد قول رابح سعدان بالمقابل من ذلك، لم يجد سعدان من مخرج في الورطة التي وضع فيها نفسه إلا التضحية بالمحليين، لا سيما وأن خروجهم من الباب الضيق من المنتخب لن تكون له عواقب وخيمة، عكس لو طرد محترفا من المحترفين والتي ستدفع قطعا بالبقية إلى مقاطعة المنتخب الوطني في الفترة المقبلة. الجميع تفاجأ بالاستغناء عن ستة لاعبين لأن سعدان لا يحبذ التغيير تفاجأ الجميع لردة فعل الناخب الوطني رابح سعدان في فترة وجيزة بطرد ستة لاعبين من المنتخب، وهو الذي كان في كل مرة يقول إنه لن يخضع للضغوط وسيواصل اللعب بنفس المجموعة حتى المونديال، غير أن الضغط الرهيب الذي فرض عليه من قبل الفاف وتحذيرات روراوة أتت أكلها. سعدان ألح على روراوة أن يكمل المشوار مع الخضر في المونديال وحسب بعض المصادر المقربة من الفاف، فإن رابح سعدان كان على وشك الإقالة من تدريب المنتخب الوطني، لكنه ألح على رئيس الفاف روراوة أن يواصل مسيرته مع الخضر حتى المونديال القادم بجنوب إفريقيا كما قدم تعهدات بتغيير بعض اللاعبين الذين أثاروا سخط الجماهير الجزائرية وهو ما وقع فعلا. تفاوض روراوة مع بعض المدربين يؤكد عدم ثقته بالمدرب الوطني في ذات الوقت تؤكد الاتصالات الخفية التي يجريها المكتب الفيدرالي الحالي مع بعض المدربين الأجانب على غرار هيكتور كوبر، المدرب السابق للانتر، عدم ثقة روراوة في رابح سعدان وإمكانياته لقيادة المنتخب الحالي الى بر الأمان، لا سيما وأن المستقبل لن يكون في صالح الشيخ الذي فقد السيطرة على المجموعة. المحترفون لا يلعبون كما يخطط سعدان وأجمع الفنيون الجزائريون على أن المحترفين الجزائريين المتواجدين مع المنتخب الحالي لا يلعبون كما يحبذ الطاقم الفني الجزائري وكما يسطره رابح سعدان، بدليل أن المحترفين لا يلتزمون بالتعليمات التكتيكية للمدرب الوطني وهو ما ظهر جليا في مباراة صربيا الأخيرة التي أكدت للمرة الألف أن سعدان في جهة والمنتخب في جهة أخرى. لعب بثلاثة لاعبين في الاسترجاع لكي لا يضحي بمنصوري وما يؤكد فقدان رابح سعدان لحكمته في تسيير المجموعة الحالية، هو اعتماده على ثلاثة لاعبين في الاسترجاع من أجل عدم التضحية بمنصوري في وسط الميدان وهو اللاعب المفضل والمحبب لديه ويساعده كثيرا في التحدث مع المحترفين، خاصة وأن اللاعب شارك أمام صربيا وهو مصاب.