في خطوة أثارت الكثير من الجدل وعلامات الاستفهام و''الاستفحام'' بين مناضلي أفلان الجلفة، عينت قيادة حزب جبهة التحرير الوطني عضو الهيئة التنفيذية للحزب، جمال سهيلي، مشرفا على مسار تحضير المؤتمر الوطني التاسع وانتخاب مندوبي ولاية الجلفة. موطن الجدل و''الدجل'' الذي صاحب التعيين ''الغريب'' يكمن في شخصية الرجل المعين. فالمشرف سبقته سوابقه المتعددة ''الجنسيات'' إلى ولاية الجلفة حيث تم تداول مغامرات المشرف (المنحدر من ولاية المسيلة) وله في كل موقعة خصام ومهزلة ''انتخابية''، منها ما هو معروف كتسببه المباشر في ضياع كرسي ''السينا'' الأخير من أيدي الأفلان كون الرجل يملك إجماعا عاما بالمسيلة على أنه غير صالح سياسيا لخرجاته التي وصلت عدة مرات إلى أبواب المحاكم في قضايا مرفوعة هنا وهناك، ضد من أطلق عليه اسم ''رامبو'' الذي يستعمل المسدسات المحصنة، والذي تلاحقه بعض القضايا إلى يومنا أمام محكمة المسيلة، لعل آخرها وأخطرها الاعتداء على صحفي أثناء تأدية مهامه. المشرف المعين أثار تعيينه بالجلفة عدة ردود أفعال وتخوفات من أن ينقل معه ترسباته وصراعاته وكواليسه التي أتقنها في المسيلة وأدت إلى انتكاسة الأفلان بالمنطقة، ليتم تكليفه بالإشراف على ولاية بمكانة وأهمية وصراعات الجلفة وتكتلاتها لتصفير آخر ما بقى من الأفلانيين الذين تعرضوا لطعنة قاتلة في ''السينا'' بعدما تم تآمر الإخوة الأعداء على مرشح الحزب، الحدي إسماعين، الذي كان قاب خطوتين أو أدنى من إعادة المجد الأفلاني لولا طعنات الظهر.. الصراع في أفلان الجلفة، وبدلا من أن يعين له إطار ذو سمعة وطنية لإحداث الإجماع، تم تلغيمه بشخص لم يستطع أن يحافظ على استقرار داره السياسية بالمسيلة لينقل ب''أمر مباشر'' إلى الجلفة، وكأن في الأمر انتقاما أو خطة لإخراج الجلفة من قفة الجبهة.. آخر الأخبار أن وراء التعيين حسابات سياسية يديرها أحد أعضاء الهيئة التنفيذية الذي فرض الرجل من أجل أن يخيط مندوبي المؤتمر على هواه. فالمشرف الجديد عبارة عن كتلة ''سمن'' سهلة التشكيل وهو أغرى عضو أمانة الهيئة التنفيذية لتعيينه دون سواه من أجل أن يجهز على البقية الباقية من أفلان الجلفة. فهل يعرف بلخادم أية كارثة سياسية تنتظر مخلصيه وأصلاءه بالجلفة وأية تداعيات تنظر حزبه بعد أن أصبح في السنوات الأخيرة عبارة عن مشتلة لإجراء التجارب الانتخابية الفاشلة؟