يواصل الناخب الوطني سياسة الكيل بمكيالين، وجاءت خرجته الأخيرة لتقطع دابر الشك باليقين حين أبعد 4 لاعبين محليين وهما على التوالي:'' رحو، زاوي، بابوش والحارس أوسرير''، متغاضيا عن إبعاد متوسط الميدان الدفاعي الحالي لفريق لوريون الفرنسي يزيد منصوري الذي وبالرغم من محدودية مستواه، إلا أن شيخ المدربين فضل الاحتفاظ به وإبقائه ضمن التشكيلة الحالية ليمكنه من المشاركة في المونديال. خرجة سعدان الأخيرة غير مفهومة تماما، فإذا كان إبعاده للرباعي المحلي قرارا صائبا وله مايبرره، لا سيما أن كل من رحو وزاوي تقدما في السن وأضحى وجودهما ضمن التشكيلة المشاركج بالمونديال لمجاراة الكبار صعب جذا، لكن الشىء المبهم في طريقة تفكير سعدان يكمن في قرار احتفاظه بمنصوري، بالرغم من قدوم اللاعب لحسن الذي قدم مردودا مقبولا في أول خرجة له ودية مع الخضر وتمكن من إقناع الطاقم الفني، كما أن مردوده يدل على قوته من الناحية التقنية بل يقضي نهائيا على آمال اللاعب منصوري في البقاء ضمن التشكيلة الأساسية، لكن بالرغم من كل هذا بقي سعدان يتبنى سياسة ''السوسيال'' التي لا تسمن ولا تغني من جوع. بقاء منصوري ضمن التعداد الأساسي للخضر يدل أيضا على قوة ونفوذ هذا اللاعب في التحكم في كواليس التشكيلة وشخصيته الكاريزماتية التي بإمكانها أن تحدث انشقاقات في الفريق وفي أي لحظة، شأنه في ذلك شأن لاعبين محترفين آخرين، فإلى متى ياسعدان ستظل التشكيلة حكرا لقانون الغاب؟.