وجه مبارك يزيد، المكنى ب''أبو عبيدة يوسف العنابي''، رئيس مجلس الأعيان في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تحذيرا شديد اللهجة إلى دول منطقة الساحل الإفريقي، يحذرهم من مغبة اتحاد هذه الدول من أجل مكافحة هذا التنظيم في المنطقة. واستثنى أبو عبيدة يوسف العنابي، الذي تعرض لإصابة بعد كمين للجيش الوطني الشعبي بولاية تيزي وزو نهاية أكتوبر الفارط، في شريط صوتي حديث، نقلته مواقع موالية للقاعدة على الأنترنت، الحديث عن الجزائر، في سابقة هي الأولى من نوعها، على اعتبار أن الجزائر هي السباقة إلى دعوة دول منطقة الساحل الإفريقي إلى توحيد الجهود والاستراتيجيات الأمنية من أجل مكافحة الإرهاب في المنطقة. في حين شدد رئيس مجلس الأعيان في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي من لهجته تجاه باقي الدول المنتمية إلى ما يعرف بمنطقة الساحل وهي موريتانيا ومالي والنيجر والسنغال وبوركينافاسو، مذكرا إياها بأن إعلان الحرب على تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي من طرف دول الساحل الإفريقي، سيكون له عواقب وخيمة. كما أن الحديث عن إستراتيجية أمنية لمكافحة الإرهاب في هذه المنطقة التي تشهد نشاطا مكثفا من قبل عناصر القاعدة، ''مغامرة غير مضمونة العواقب''. ويأتي هذا التحذير الذي أرسله تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي إلى بلدان منطقة الساحل الإفريقي، بعد الحديث عن ضرورة تفعيل الإرادة السياسية لمكافحة الإرهاب، وإسراع دول المنطقة إلى إعداد إستراتيجية موحدة وتنسيق كامل وهادف لمحاربة الإرهاب، تكون كفيلة بإنهاء تواجد القاعدة في المنطقة