سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إصابة يوسف أبو عبيدة العنابي رئيس مجلس الأعيان بجروح في كمين لقوات الأمن العمليات العسكرية تمتد إلى مراكز قيادة التنظيم الإرهابي بسبب تزايد ظاهرة الاختراق
كشف إرهابي سلم نفسه لمصالح الأمن بولاية تيزي وزو، نهاية الأسبوع الماضي، أن الإرهابي المدعو مبارك يزيد المكنى يوسف أبو عبيدة العنابي رئيس مجلس الأعيان، والذي يعتبر في نفس الوقت أحد أعمدة ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال''، قد أصيب بجروح بليغة في كمين لأفراد الجيش بمنطقة ''امسوحان''، التابعة لدائرة بوزقن بولاية تيزي وزو، أدى إلى القضاء على 3 إرهابيين يجري تحديد هوياتهم. وتكتمت مصالح الأمن،عن تسريب أدنى معلومات أدلى بها الإرهابي التائب بشأن الكمين الذي وقع في منطقة نشاط رئيسية لتنظيم درودكال بتيزي وزو، وتم قبل حوالي 3 أيام من القضاء على غازي توفيق، المكنى ''الطاهر'' أمير كتيبة ''طارق بن زياد''، وقائد الحرس الخاص لدرودكال بأولاد يعيش ببجاية.وتفيد المعلومات المتوفرة لدى ''النهار''؛ أن يوسف أبو عبيدة العنابي، أصيب بجروح بليغة في هذا الكمين وتمكن من الفرار، فيما تم القضاء على 3 من مرافقيه، ويرجح أنهم قياديو. ويلفت متتبعون للشأن الأمني؛ الانتباه إلى الموقع الذي وقع فيه الكمين، حيث يعد المعقل الرئيسي لقيادة التنظيم الإرهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة و القتال، تحت إمرة عبد المالك درودكال ( أبو مصعب عبد الودود)، وتصنف هذه العملية ضمن ''العمليات النوعية''، كونها استهدفت أحد أبرز قيادات التنظيم الإرهابي، حيث يشير ميثاق تأسيس الجماعة السلفية للدعوة والقتال، إلى أن القيادة العامة للتنظيم '' أمير الجماعة ومجلس الأعيان ورؤساء اللجان والهيئات الذين يشّكلون المجلس الشورى للجماعة السّلفيّة ''، في معقله الرئيسي بالمنطقة الثانية، تحت إمرة حذيفة أبو يونس العاصمي، والمعروف أيضا ب''حذيفة الجند''، ويعد يوسف أبو عبيدة العنابي رئيس مجلس الأعيان ( العقلاء)، وهو أيضا عضو اللجنة السياسية التي يرأسها المدعو أبو عبد الإله وهو أيضا مسؤول المال. وتأتي إصابة يوسف أبو عبيدة العنابي، وهو أحد أبرز قيادات التنظيم الإرهابي قبل أيام من سقوط العديد من أمراء التنظيم الإرهابي، آخرهم غزي توفيق أمير كتيبة طارق بن زياد، وهي كتيبة إمارة التنظيم التي تنشط بصفة مباشرة تحت إمرة درودكال، وهو أيضا قائد الحرس الخاص بالأمير الوطني. وتكشف العمليات الأخيرة التي تقوم بها الفرق الخاصة التابعة لقيادة الجيش، أنها امتدت إلى قيادة التنظيم الإرهابي وأصحاب الحل والعقد وأصحاب القرار في تنظيم درودكال، مما يؤكد أن:''الجماعة السلفية للدعوة والقتال مخترقة'' ، حيث امتد اختراق مصالح الأمن من صفوف ''الجنود'' والكتائب، إلى قيادة درودكال بفضل معلومات وتسهيلات يوفرها تائبون ومتعاونون من داخل التنظيم، هم ''قياديون'' أيضا برأي العديد من المتتبعين للشأن الأمني. ولا تتوفر أدنى معلومات عن هوية هؤلاء المتعاونين ''لدواعي أمنية''، لكن معلومات متوفرة تؤكد توفير هؤلاء لمعلومات مهمة لمصالح الأمن، في انتظار استفادتهم من العفو الشامل، وهو ما يفسر السقوط المتتالي لقيادات التنظيم الإرهابي، الذي يواجه اليوم أزمة حقيقية في الأمراء، بعد التجنيد و الدعم.