حذر تنظيم ''القاعدة'' في المغرب العربي دول وشعوب منطقة الساحل من التوحد في الحرب ضده، طبقا لتسجيل صوتي منسوب إلى أبي عبيدة يوسف القيادي في صفوفه. وحذر أبو عبيدة يوسف في تسجيل صوتي بثته مواقع سلفية على الإنترنت زعماء دول الساحل من أن مصالح شعوبهم وبلدانهم ''ليست في أي حال من الأحوال'' في التحالف مع ممن وصفهم ب''الصليبيين واليهود. وأكد المتحدث أن الحرب التي يخوضها من وصفهم ب''المجاهدين'' هي حرب ''مشروعة هدفها مواجهة الاعتداء الصليبي على الإسلام وأهله في بلدان المغرب'' حسب وصفه. ورأى أن الولاياتالمتحدة وأوروبا تسعى إلى تصفية الحساب مع المسلمين ''لكن بأيديهم وعلى أراضيهم'' محذرا شعوب موريتانيا ومالي والنيجر والسنغال وبوركينافاسو بأن أمنهم ''لن يتحقق إلا تحت راية الإسلام'' واصفا الدخول في حرب ضد مقاتليه بأنها ''مغامرة غير مضمونة العواقب'' حسب وصفه. أعلن مصدر امني لوكالة فرنس برس، أن خمسة جنود نيجريين على الأقل قتلوا وعشرين آخرين جرحوا الاثنين في هجوم مفاجئ شنه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب على مركز عسكري في غرب النيجر على حدود مالي. وقال نائب عن قرية انديرامبوكان المالية الكائنة على الحدود مع النيجر، إن ''القاعدة هي التي فعلت ذلك. جاءوا على متن اثنتي عشرة سيارة رباعية الدفع على الأقل إلى تيلوا وهاجموا الجنود وأطلقوا النار وغادر الجميع'' المركز. وأضاف هذا المصدر طالبا عدم الكشف عن هويته ''كنت في تيلوا. اندلعت النار في سيارة للقاعدة وقتل جنود نيجريون. رأيت عشرين جريحا. وأوضح المصدر إن ''الأشخاص أنفسهم أطلقوا بعد ذلك النار واخذوا أسرى واستولوا على أسلحة الجنود، ثم غادروا. من جانبه قال مصدر أمني في المنطقة لوكالة الأنباء الفرنسية ، أن ''ما حصل بالغ الخطورة، وأنها عملية انتقامية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب من الجيش النيجري في تيلوا أين قتل خمسة على الأقل من الجيش النيجري وأصيب أكثر من 15 آخر. كان هجوما مفاجئا. وأضاف هذا المصدر ''هذا اعنف هجوم يشنه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب ضد مركز للجيش النيجري''.وسيصدر الجيش بيانا في وقت لاحق. في هذه الأثناء أعلنت مصادر من باماكو عن مقتل شخص وإصابة آخرين بجروح بعد اعتداء من قبل مجهولين يرجح أن يكونوا تابعين للجماعات الإرهابية، في وقت أكدت فيه نفس المصادر أن شمال مالي أصبحت تتسم بانعدام الأمن في المنطقة أين ينشط تنظيم القاعدة في هذه المنطقة الحدودية بين النيجر ومالي. وكان أربعة سائحين أوروبيين (سويسريان وألماني وبريطاني) خطفوا في هذه المنطقة في جانفي .2009