تعيش إكمالية الخنساء بالجلفة على وقع العديد من المشاكل، لعل أبرزها غياب الأمن في محيطها، بسبب الاجتياح المتواصل للغرباء والمنحرفين، الأمر الذي سبب الكثير من المتاعب للتلاميذ، وهو ما جعل الأساتذة يدخلون في حركة احتجاجية عن طريق التوقف عن العمل لساعتين في محاولة للفت انتباه الجهات المعنية إلى خطورة الوضع. وتشير العديد من التقارير والمراسلات الموجهة إلى الجهات المعنية، ومنها طلب تدخل موجه إلى مدير التربية بالجلفة، صادر عن جمعية أولياء التلاميذ لإكمالية الخنساء بحي الحدائق بالجلفة، تحوز البلاد نسخة منه، إلى تردي الوضع الأمني داخل وفي محيط المؤسسة التعليمية، بسبب غياب الجدار المحيط بالمؤسسة، وهو ما جعلها في مرمى دخول الغرباء والمنحرفين، ويؤكد التقرير أن الغرباء أضحوا يتواجدون في دورات المياه وفي ساحات الملاعب مما يهدد سلامة وأمن التلاميذ، مطالبين بالتدخل من خلال بناء جدار محيط بالمؤسسة يحفظ سلامتهم. طلب التدخل المذكور محرر في 11 فيفري ,2009 إلا أن السلطات والهيئات المختصة لا تزال تضرب صمتا مطبقا إلى حد الساعة. مع العلم أن هذا الإشكال مطروح منذ سنوات عديدة. ووقفت البلاد، أمس، على الوضعية الحقيقية، حيث ظهرت المؤسسة المذكورة عريانة من الجانب الآخر ولا يفصلها عن المحيط الخارجي سوى الفراغ. وذهب العديد من أولياء التلاميذ في تصريحات متطابقة لالبلاد إلى أن أبناءهم تعرضوا في العديد من المرات إلى مضايقات واعتداءات سواء داخل المؤسسة نفسها أو في محيطها من قبل غرباء استعملوا الأسلحة البيضاء في ترهيبهم، مما يؤكد الحالة الأمنية المتردية. والسؤال المطروح في الأخير متى يتم التحرك؟ وهل تتدخل الهيئات المعنية بعد وقوع الفأس في رؤوس التلاميذ؟ من جهة أخرى لا تزال مسألة المساكن الوظيفية بذات المؤسسة التعليمية مطروحة إلى حد الآن، حيث أنه في الوقت الذي توجد فيه مساكن بحي عين شيح مخصصة لإطارات المديرية، إلا أنهم يقطنون بالشقق الوظيفية بهذه المؤسسة.