التحق، أمس، عمال إكمالية سيدي بايزيد بالجلفة بالحركة الاحتجاجية التي يقودها منذ يومين التلاميذ والطلاب على مستوى البلدية ، بعد أن تم تجاهل مطلبهم في توفير التدفئة بحجرات الدراسة التي تحولت بفعل موجة البرد الأخيرة إلى مناطق متجمدة على حسب تصريحاتهم ، وأكد بعض العمال في اتصال ب " صوت الأحرار " بأنهم رفعوا العديد من الشكاوي سواء لدى إدارة المؤسسة التعليمية أو على مستوى مديرية التربية ، مطالبين بالتدخل العاجل وانتشالهم من هذه الظروف المزرية التي يزالون فيها عملهم وتحسين وضعية التلاميذ الذين تعرضوا لأمراض موسمية وأزمات بسبب الغياب الكامل لعامل التدفئة ، إلا أن تواصل سياسة التجاهل ، جعلهم يرسلون إشعارا بالدخول في إضراب لتتواصل معها نفس الوضعية ، الأمر الذي حتم عليهم تنفيذ تهديدهم والدخول في إضراب شامل وشل الحركة الدراسية من أجل إسماع صرختهم بعد إن اصطدمت شكاويهم بجدار إسمنتي. هذا وعلمت " صوت الأحرار " بأن تلاميذ السنة الرابعة متوسط بنفس الإكمالية لم يدرسوا خلال الفصل الثاني مادة الرياضيات ، نظرا لعدم توفير أستاذ لهذه المادة ، والغريب في الأمر أن عدم تدريس هذه المادة راجع لكون أن مدير المؤسسة أوقف الأستاذ الذي كان يشرف عليها ليكلفه فقط تدريس السنة الأولى والثانية ، وذلك بعد أن احتج هذا الأخير على تطعيم الإكمالية المتواصل بالتلاميذ الراسبين على مستوى بلدية دار الشيوخ ، الأمر الذي جعلها في حالة عدم استيعاب لهذا العدد من الراسبين ، ليكون رد المدير حسب ذات المصادر حرمان تلاميذ السنة الرابعة من دراسة هذا المادة من الأساس ، ليبقى التساؤل قائما حول الإجراء الذي ستتبعه إدارة المؤسسة في كيفية التعامل مع هذا الإشكال خلال الامتحانات وهل سيتم " تصفير " التلاميذ في مادة الرياضيات لكون أن الإدارة لم تسع إلى توفير الأستاذ ، مع العلم بأن هذا الإشكال طرح بقوة خلال الموسم الفارط في بعض البلديات ، حيث تم " تصفير " المئات من التلاميذ في مادة الفرنسية التي لم يدرسوها من الأساس . ورفع أساتذة الإكمالية في ذات الاتصال مطلب الإفراج عن منحة الأداء التربوي التي لم يستفيدوا منها إلى حد الآن لكون أن المدير " المتهم " بالغياب الكامل عن ساحة الإكمالية تخلف عن دفعها في الوقت المناسب لتبقى حبيسة " محفظته " دون سبب واضح ، وفي ظل هذه الوضعيات " الكارثية " وغيرها أصر التلاميذ والعمال عموما على إضرابهم إلى غاية تدخل المصالح المعنية وتوفير التدفئة وإصلاح الإختلالات التي تعيشها الإكمالية .