حصد أول أمس الخميس المنتخب الجزائري لكرة القدم، جائزة أفضل منتخب إفريقي لعام 2009 في الحفل الذي أقيم في العاصمة الغانية أكرا والخاص بتقديم الجوائز للمنتخبات، واللاعبين الذين أظهروا كفاءاتهم في القارة السوداء هذا الموسم. واستمر الحفل لغاية الساعات الأولى من صبيحة أمس وتم من خلاله تسليم جوائز الأفضل لعام 2009 بالقارة السمراء، وتفوق المنتخب الجزائري على كل من كوت ديفوار وغانا ليحصد الفريق العربي الوحيد بالمونديال لقب الأفضل في إفريقيا لسنة .2009 وجاء تتويج الجزائر نظير القفزة التي حققها بالتأهل إلى المونديال العالمي بعد غياب أكثر من 24 سنة، إلى جانب وصوله إلى الدور نصف النهائي من كأس إفريقيا للأمم وهي المؤشرات التي خدمت كثيرا المنتخب الوطني في الآونة الأخيرة، غير أن العودة بقوة لواجهة التألق القاري ومشاركتها في المونديال الإفريقي المقبل في أقل من سنتين، أدهش الجميع وجعل الأخصائيين يختارون محاربي الصحراء كأفضل منتخب لسنة .2009 بالمقابل من ذلك اختير الظهير الأيسر للمنتخب الوطني ونادي بورتسموث الإنجليزي نذير بلحاج في التشكيلة المثالية. وقد اختير ديدي دروغبا كأحسن لاعب إفريقي لسنة 2009 متفوقا على ايتو صامويل المحترف مع نادي إنتر ميلان الايطالي نظير ما يقدمه العاجي مع ناديه تشيلسي وحتى منتخب كوت ديفوار وهي المرة الثانية التي يتوج بها اللاعب بهذا اللقب، وكان العاجي قد غاب عن مراسيم تقديم الجوائز لارتباطاته المهنية مع ناديه اللندني. كما تم تتويج فريق مازيمبي الكونغولي كأفضل نادي في العام بعد تتويجه ببطولة دوري رابطة الأبطال الإفريقي والمهاجم مابي مبوتو كأفضل لاعب داخل القارة السمراء. وكان المصري وائل جمعة مدافع النادي الأهلي العربي الوحيد رفقة بلحاج الذي حجز مكانة له في القائمة المثالية لسنة .2009 أما عن أفضل لاعب شاب بالقارة السمراء، فقد توج به اللاعب الغاني دومينيك أدياه لاعب ميلان الايطالي. كما فاز مدربه تيتيه مدرب المنتخب الغانى بلقب أفضل مدرب داخل القارة السمراء. أما عن جائزة اللعب النظيف، فقد ذهبت لجماهير الهلال السودانى، وأفضل جمهور لجماهير نادي جنوب إفريقيا، وكرم الاتحاد الإفريقي خلال الحفل 3 لاعبين أفارقة سابقين هم السنغالي فرانسوا بوكانديه والنيجيري ستيفان كيشي والانغولي اوليفييرا جيزوس، وذلك بفضل مساهمتهم في تطوير اللعبة في إفريقيا. الكرة الجزائرية تتفوق على نظيرتها المصرية في 2009 كانت سنة 2009 الأفضل للكرة الجزائرية منذ عدة سنوات، لا سيما أمام الكرة المصرية وذلك من خلال حجزها تأشيرة المونديال بعد غياب أكثر من 24 سنة على حساب الفراعنة، إلى جانب التتويج بلقب أفضل منتخب وذلك منذ عدة سنوات وهو ما يؤكد العمل الكبير الذي أنجز في الكرة الجزائرية في السنتين الأخيرتين. نذير بلحاج أفضل جزائري في 2009 في سياق متصل، كان نذير بلحاج اللاعب الأفضل في التشكيلة الجزائرية سنة 2009 وذلك من خلال ما قدمه اللاعب خلال ذات السنة مع المنتخب الوطني ومساهمته الجبارة في التأهل إلى المونديال، إلى جانب أدائه المتطور مع ناديه بورتسموث الإنجليزي الذي أصبح فيه لاعبا لا يستغني عنه في كل جولة وهو ما ترسخ من خلال اختياره في التشكيلة المثالية. التأهل إلى المونديال حسم التتويج للجزائريين هذا وكان تأهل الخضر في سنة 2009 إلى المونديال العالمي النقطة التي رجّحت كفة الجزائريين على حساب منتخبات عملاقة في القارة الإفريقية، على غرار كوت ديفوار وغانا، غير أن التطور الملحوظ في أداء الخضر في ظرف وجيز خدمه كثيرا وأدهش الجميع من اختصاصيين ومحللين، لا سيما وأن الكرة الجزائرية في وقت من الأوقات كانت لا تتأهل حتى إلى الأمم الإفريقية. كوجيا خدم مصالح مصر والكاف تُنصف الخضر بالمقابل من ذلك، كان الحكم البنيني قد خدم مصالح المصريين من خلال تقديم هدايا لا تقدر بثمن في مباراة الدور نصف النهائي والتي جمعت الجزائر ومصر من خلال إخراجه لثلاثة لاعبين من الخضر ومحاولة نرفزة اللاعبين، غير أن الكاف بعد أشهر أنصفت المنتخب الوطني وما يقدمه في الوقت الراهن من خلال تعيينه كأفضل منتخب إفريقي في سنة .2009 التتويج.. رد مثالي على ''الخلاطين'' وسيكون المدرب الوطني رابح سعدان الأسعد بتتويج المنتخب الجزائري، خاصة وأن هذه الجائزة كأفضل منتخب لسنة 2009 ستحسب له من اجل محاولة امتصاص غضب الجمهور الجزائري وإسكات بعض الخلاطين الذين همهم الوحيد الاصطياد في المياه العكرة، على حد قول الناخب الوطني. دروغبا يتفوق على إيتو أمام دهشة الجميع من جهة ثانية، توج ديدي دروغبا كأفضل لاعب إفريقي لسنة 2009 وسط دهشة الجميع خاصة أمام الكاميروني ايتو صامويل الذي كان ينتظر التتويج وهو الذي قدم موسما استثنائيا مع ناديه برشلونة الاسباني وكان من بين المساهمين في تتويجه بالثلاثية التاريخية. الكاف تستصغر تتويج الخضر وتتحاشى إبرازه على موقعها بالرغم من تتويج الخضر بلقب أفضل منتخب إفريقي لسنة 2009 باستحقاق، إلا أن الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم استصغرت الأمر من خلال تحاشي وضع الجزائر كواجهة لها في موقعها الالكتروني، عكس المتوجين الآخرين وهو ما يعكس للمرة الألف توجهات الكاف التي تنبذ كل ما هو جزائري لأسباب مجهولة.
