علمت ''البلاد''، أن مصالح درك الشلف استمعت إلى أقوال بعض مسؤولي القسم التقني لمصنع اسمنت الشلف، حيث تم توجيه استدعاءات لعدد من المسؤولين في المديرية التقنية التابعة للمؤسسة العملاقة بخصوص ما بات يعرف بفضيحة اختفاء كمية كبيرة من الجبس المستعملة في صنع المادة الاولية، حسبما ذكرته ذات المصادر ل''البلاد''. وتفيد مصادرنا، أن الجبس المستخرج من محجرة بلدية بوزغاية التابعة لأملاك المصنع، تنقل عن طريق شاحنات خاصة تستأجرها على الدوام إدارة المؤسسة، من أجل ضمان نقل المادة للبدء في صنع مادة الاسمنت. هذا وتبرز المعطيات المتوفرة، أن ثمة تضاربا كبيرا حام حول الكمية الحقيقية للمادة المنقولة من محجرة بوزغاية والرقم المدون في سجلات المديرية التقنية للمصنع، إذ وردت في هذا الشأن معلومات عن ضلوع بعض المسؤولين في تضخيم عدد الشاحنات التي نقلت المادة بدلا من الرقم الحقيقي الذي تم نقله إلى المصنع. وأشارت المصادر نفسها إلى استدعاء بعض الناقلين للتأكد من حقيقية الأمر. وإذا صحّت المعلومات المتوفرة لحد الآن حول هذه القضية التي باتت وقود النقاش لدى الوسط العمالي، فإن المصنع بات على مرمى حجر من الانفجار على وقع فضائح أخرى لا يعلمها الا من تورطوا فيها . جدير بالذكر أنه تمت إحالة ملف المتورطين الأربعة في فضيحة اقتناء 950 جهاز تلفاز ملون لفائدة عمال المصنع بقيمة 1 مليار و200 مليون سنتيم على محكمة جنح بوقادير، بجرم إبرام صفقة مخالفة لأصول التشريع، يتعلق الأمر بمدير الموارد البشرية، رئيس لجنة المساهمة ومحافظ الحسابات والأمين العام للفرع النقابي لعمال مصنع اسمنت الشلف، في الوقت الذي جرى استدعاء خمسة مسؤولين آخرين لمواصلة التحقيق معهم في القضية المذكورة كما اشارت إليه ''البلاد'' في عدد أمس.