بالرغم من المشكلات العديدة التي واجهتها ولا تزال تواجهها أوراسكوم في الجزائر، بداية من مبلغ الضرائب المستحق عليها، والمقدر بنحو 596 مليون دولار، والذي قدمت أوراسكوم طعنا بشأنه، وانتهاء بما تعرضت إليه الشركة من أعمال تخريب طالت عددا من مقراتها ومخازنها عقب الاعتداءت التي تعرض إليها لاعبو الفريق الوطني وأنصاره بالقاهرة، إلا أن ''جيزي'' ظلت تحتل مكانة متقدمة في إمبراطورية الملياردير المصري نجيب ساوريس، حيث أنها تعد المساهم الأكبر في إيرادات أوراسكوم الأم، بالنظر إلى نتائج الأرباع الثلاثة الأولى من العام الجاري، تبعا لما صرح به خالد بشارة، العضو المنتدب لأوراسكوم تيليكوم، في إدارة الشركة. وإن كان بشارة في نفس الوقت يتوقع أن تؤثر مشكلة ''جيزي'' على إيرادات أوراسكوم في الفترة المقبلة، قائلا ''أي خلاف على المستوى الشعبي سيؤثر على الإيرادات، ولو كانت هناك شركة جزائرية تعمل في مصر كانت إيراداتها أيضا ستتأثر''، بحسب تعبيره. إلا أنه أكد أن إيرادات جيزي رغم كل ذلك لازلت تقدم مؤشرات إيجابية تشجع الشركة على تماسكها وإعادة ترتيب وضعها في السوق. وكان الوزير الأول أحمد أويحيى، قد أعلن مساء الجمعة الماضية، أن ساوريس أبلغ الحكومة الجزائرية رغبة أوراسكوم في مواصلة نشاطها بالبلاد، نافيا وجود أي نية لديها للمغادرة، وهي التصريحات التي جاءت مباشرة بعد تصريح مماثل لوزير المالية كريم جودي، الذي أكد فيه أن الجزائر لا تحاول دفع أوراسكوم للخروج من السوق الوطنية.