كشف أمس، رئيس مجلس الشورى في حمس، عبد الرحمان سعيدي، أن الدعوة لمقاطعة الانتخابات الرئاسية لا قيمة لها وهي نفخ في الرماد، مؤكدا أنها تستفيد من ضعف الأسماء المنافسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة للفوز بمنصب الرئاسة في التاسع من أفريل المقبل. ووجه سعيدي دعوة لدعاة المقاطعة للمساهمة في ترجيح كفتهم سياسيا بدل اختيار الموقف السلبي من الفعل الانتخابي، مضيفا الانتخابات تمثل وقود الحياة الديمقراطية، إلى جانب أنها تعكس ارتباط المواطن بواجبه الدستوري، فهي تمثل دعما للحياة الديمقراطية. أما المقاطعون الذين أعتقد أن دعوتهم لن يلتفت لها أحد، فكان أولى بهم أن يفعلوا نسبة مقاطعتهم للانتخابات بالمنافسة في العملية الانتخابية، وليس التخلي عن الواجب الانتخابي الذي أخذ طابعا نفسيا أكثر منه ظاهرة سياسية وأكد رئيس مجلس الشورى في حمس، أنه لم يتبين أن هناك جهات تريد استغلال الخلاف الداخلي للحركة على سبيل الإضعاف، ولم يثبت أن الحركة قدمت اسما في اللجان والهيئات التي تم تشكيلها للحملة الانتخابية ورفضته الحكومة، وبالتالي لا توجد خطة لتعميق الخلاف وخلط الأوراق بين قيادات حمس، لا على المستوى المركزي ولا على المستوى الجهوي، مشيرا إلى تبني بعض الجهات الإعلامية لعملية استثمار الخلاف بين قيادات حمس لأغراض تجارية بحتة. وفي سياق مغاير، أزاح المتحدث الغطاء عن نجاح الحركة في تجاوز عدد من القضايا الخلافية بين قياداتها، مشيرا إلى بعض المطالب التي رفعها المقاطعون لمؤسسات الحركة والتي انتهت بتشكيل أربع لجان من أعضاء مجلس الشورى في الوسط والجنوب والشمال والغرب، إلى جانب رفع تقارير عن نتائج الحوار معهم للمجلس الوطني الذي سيعقد دورته العادية القادمة في جوان المقبل.