من المتوقع أن تشرع قريبا وزارة الداخلية والجماعات المحلية في إحالة حوالي 250 ألف من رجال الباتريوت الذين بلغوا 55 سنة فما فوق على التقاعد، مع ضمان أجرة شهرية لهم تصل إلى حدود 22 ألف دينار. أوضحت مصادر مطلعة ل فالبلادف، أن رجال الدفاع الذاتي ومقاومي الإرهاب، الذين بلغوا 55 سنة فما فوق سيتم إحالتهم تلقائيا على التقاعد، بعد قضائهم لسنوات قد تتعدى 15 سنة في مقاومة الإرهاب، مع منح جميع الحقوق التي يتمتع بها العامل بعد التقاعد كالأجر الشهري والمنح، خاصة وأن هذه الفئة ساهمت بشكل إيجابي في الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب، رفقة مختلف مصالح الأمن الوطني. وأضاف المتحدث أن هناك من رجال الباتريوت من حمل السلاح وقت الأزمة الأمنية التي عرفتها الجزائر وهو في سن ال ,60 أي ما يعني أن أعمار هؤلاء تصل اليوم إلى 75 سنة على اعتبار أنه حمل السلاح في عام ,1995 وأن الكثير من هؤلاء لا يقوى بعد كل هذه السنوات على الاستمرار في مكافحة الإرهاب، رغم الاستقرار الأمني الذي تشهده الكثير من المناطق التي عرفت في السابق بكونها ''ساخنة امنيا''. وتوقعت مصادرنا أن يتم منح رجال الباتريوت الذين سيحالون على التقاعد حوالي 22 ألف دينار، وهو الأجر الذي يتقاضاه معظمهم أثناء الخدمة، وأشار مصدرنا إلى أن بعض المحالين على التقاعد سيكونون في قوائم احتياطية، من الذين يتمتعون بلياقة بدنية وصحية مقبولة، يتم استدعاؤهم في حالات الضرورة، خاصة وأن العديد منهم اكتسب طوال سنوات حمله السلاح في وجه الجماعات الإرهابية، خبرة ميدانية، ساهمت بشكل كبير في الإستراتيجية الأمنية التي اعتمدتها مختلف مصالح الأمن في إطار مكافحة الإرهاب، غير أنه لم يعط الرقم التقريبي للاحتياطيين الباتريوت. وفي سياق متصل، لم يوضح ما إذا كان الباتريوت الذين سيحالون على التقاعد، في غضون هذه الأسابيع سيقومون بإعادة السلاح إلى مختلف القطاعات العسكرية عبر الوطن، بما أن خدمتهم انتهت كمقاومين، خاصة بعدما قرر الجيش الوطني الشعبي تجريد العديد منهم في المناطق التي عرفت استقرارا أمنيا من أسلحة كلاشينكوف، واستبدالها ببنادق صيد وأسلحة حربية خفيفة.