أبقى أمس تأخير انتخاب أعضاء اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، خلال اليوم الثاني من أشغال المؤتمر التاسع بالقاعة البيضاوية، االسوسبانسب لدى المندوبين وبالذات إطارات الجبهة، بين المتمسكين بخيار التزكية المباشرة وبين المطالبين بالذهاب إلى خيار الصندوق للفصل في هوية أعضاء اللجنة المركزية. في حين أن رئيس المؤتمر، وخلال افتتاح أشغال اليوم الثاني، أشار إلى أن كل محافظة تنتخب أعضاءها حيث تم منح ثلاثة مقاعد لكل محافظة على أن يتم رفع ستة أسماء حتى يتسنى لقيادة الحزب دراسة ملفات المترشحين. في حين أبدى العديد من المندوبين استياءهم من إغلاق المحافظين لخيوط اللعبة بعدما تم منحهم الفيتو كاملا في اختيار المندوبين عبر محافظتهم. كما أن الحديث عن أعضاء المكتب السياسي لايزال يشوبه الغموض في ظل الحديث عن تغيير شامل يطالب به المندوبون، وبين الحديث عن المزواجة بين الحفاظ على أسماء من أمانة الهيئة التنفيذية وبين دعم المكتب السياسي بكفاءات وإطارات قادرة على تقديم الإضافة. وإن كان عنصر المفاجأة مستعبد بالرغم من السوسبانس، فإلى غاية مساء أمس فالمسألة الوحيدة التي تم الحسم فيها هي منصب الأمين العام للحزب بعد تزكية المؤتمر التاسع للأمين العام الحالي عبد العزيز بلخادم على رأس الحزب العتيد في الجلسة المسائية من قبل المؤتمرين، بعد أن طالب عضو مجلس الأمة عن محافظة تيزي وزو والطاهر خاوة عضو المجلس الشعبي الوطني تزكية عبد العزيز بلخادم في حين تمت تزكية رئيس الجمهورية رئيسا للحزب. من جهة أخرى، ترتقب تزكية عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني لعهدة ثانية على رأس الأمانة العامة للحزب العتيد خلال أشغال أول دورة للجنة المركزية خلال المؤتمر التاسع. اليوم الثاني من أشغال المؤتمر التاسع للحزب سيتم فيه انتخاب أعضاء اللجنة المركزية التي يتراوح أعضاؤها مابين 300 و320 عضوا التي تعرف تنافسا كبيرا في ظل التسابق بين المناضلين حيث سيتم انتخاب ثلاثة أعضاء عن كل محافظة، على أن ترفع ستة أسماء إلى اللجنة الوطنية للترشحيات، في حين يتم تعيين باقي أعضاء اللجنة المركزية في إطار القائمة الوطنية التي يعينها الأمين العام للحزب. وتشرف لجنة الترشيحات التي آلت رئاستها إلى الوزير الحالي للتعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور رشيد حراوبية، على عملية انتخاب أعضاء اللجنة المركزية عبر المحافظات 54 بتعيين مشرفين يحرصون على تطبيق توجيهات رئيس المؤتمر على أن يتم الفصل في أعضائها بعد دراسة ملفاتهم. من جهة أخرى شرعت مساء أمس مختلف اللجان في مباشرة أعمالها، وهي لجنة القانون الأساسي ولجنة البرنامج العام، ولجنة المؤسسات والعلاقات الخارجية والمنطلقات الفكري في دراسة مشاريع لوائح المؤتمر الجهوية الست. في حين أنهت لجنة أثبات العضوية دراسة الملفات التي ترأسها الطيب لوح، حيث أقرت بوجود 4640 مندوبا منهم 3215 مندوبا عبر القواعد، 570 بحكم الصفة و200 في إطار القائمة الوطنية، في حين بلغ عدد المشاركين 751 وبالنسبة لتمثيل العنصر النسوي بلغ 17 بالمائة والشباب أقل من 30 سنة بلغ 39 بالمائة. بالنسبة للمستوى التعليمي فإن 68 بالمائة من الحضور لهم مستوى جامعي، و28 بالمائة ثانوي، 4 بالمائة ابتدائي ومتوسط.