3 أعضاء عن كل محافظة وتعيين ثلث "الكوطة" من صلاحيات بلخادم أثار الترشح لعضوية اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني حربا ضروسا في كواليس المؤتمر التاسع بين المندوبين، ففي وقت فضل البعض دخول "مزاد" الترشيحات بطريقة تلقائية، التزم البعض ممن يرون أنفسهم أحق بقائمة الأمين العام الهدوء والصمت، أما البعض الآخر ففضل رداء الشخصيات النافذة كسبيل لطرح أسمائهم، فيما أدى الغربال مهمته على أكمل وجه، لما تمثله عضوية اللجنة المركزية من أهمية في قرار مرشح الحزب للرئاسيات. * استأنف حزب جبهة التحرير الوطني، أشغال مؤتمره التاسع في ثاني أيامه، بالمصادقة على تقرير لجنة إثبات العضوية، التي أسقطت إسما واحدا فقط من مجموع أزيد من 4 آلاف مندوب، ب 640 ، لتبدأ المعارك الجانبية والتدافع والتزاحم في اتجاه المواقع، خاصة بعد أن أعلن مكتب المؤتمر تشكيلة لجنة الترشيحات والتي ضمت أسماء قيادية في الأفلان منهم وزراء مثل سعيد بركات والطيب لوح وعمار تو ووجوها قيادية بارزة من الحرس القديم، هذه اللجنة التي فضلت مغادرة القاعة البيضاوية عند حدود منتصف النهار وذلك للعمل في وجهة أخرى غير معلومة بالنسبة للمندوبين، خاصة وأن اللجنة كانت معنية بوضع الشروط الواجب توفرها في الراغبين في الترشح لعضوية هذا الهيكل، وهي المغادرة التي بدت غير مفهومة على خلفية أن القائمين على عملية التنظيم أقاموا صوانات خاصة بعمل اللجان. * أمين عام الأفلان الجديد القديم عبد العزيز بلخادم، الذي أعيدت تزكيته أمينا عاما في اليوم الأول من المؤتمر، أكد أن لجنة الترشيحات هي أهم لجنة من اللجان التسع، والتي ضمت لجنة القانون الأساسي، ولجنة السياسة العامة والعلاقات العامة والخارجية، ولجنة بيان أول نوفمبر ولجنة البرنامج، كل هذه اللجان لم تثر شهية واهتمام المندوبين بالقدر الذي أثارته لجنة الترشيحات، وذلك لسببين الأول يتعلق بأن دخول اللجنة المركزية يعني إمكانية دخول المكتب السياسي، إضافة الى أن اللجنة المركزية تعتبر أعلى هيئة بين المؤتمرين والكلمة الأخيرة في مرشح الحزب للرئاسيات تعود للجنة المركزية. * وأكدت العديد من الوجوه أن العضوية في اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، هدف محوري وغاية لغالبية المندوبين الذين حضروا المؤتمر التاسع للحزب المنعقد منذ أول أمس بالقاعة البيضاوية للمركب الأولمبي محمد بوضياف، ومن المرتقب أن تضم اللجنة المركزية للأفلان 3 ممثلين عن كل محافظة من مجموع محافظات الأفلان ال54، فيما يمنح القانون الأساسي للأمين العام الحق في ضبط قائمة بثلث أعضاء اللجنة، وتقول مصادر "الشروق اليومي" إن تحديد قائمة الترشيحات لعضوية اللجنة المركزية لم تكن بالأمر السهل، هذا الهيكل العائد للحزب لم يفرد ذراعيه للجميع، لا لشيء سوى لأن اللجنة المركزية هي الهيكل الذي تعود له الكلمة الفاصلة في مرشح الحزب للرئاسيات، وهو العامل الذي يفرض ضبط الأمور والحسابات بصفة استباقية، لقطع الطريق نهائيا لأي عنصر من العناصر المفاجئة، وسيتم اليوم انتخاب أعضاء اللجنة المركزية.