أمس محكمة الجنايات بمجلس القضاء تسليط عقوبة السجن المؤبد في حق المتهم، ب·عمي عمر، المتابع بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وارتكاب أعمال وحشية وإخفاء جثة شخص مقتول داخل مستودعه الكائن مقره بالعاصمة· تتلخص فصول القضية في أنه بتاريخ 3 أفريل ,2008 وعندما كان العامل المكلف بإجراء تعديلات على مستوى المستودع اكتشف جثة· اتصل العامل بصاحب المحل الذي أخبر بدوره رجال الأمن، وبموجبها تم فتح تحقيق· وقد توصل التحقيق إلى أن الضحية من جنس ذكر، قتل وتم إخفاء جثته بطريقة محكمة باستعمال مادتي الجبس والإسمنت المسلح· وقد توصل تقرير الطبيب الشرعي إلى أن الوفاة قديمة وقد حددت مدتها ب 18 شهرا إلى سنتين، أي في حدود نهاية 2005 أو .2006 مسرح الجريمة المتمثل في المستودع تبين أنه ملك للمدعو ب·عمي الحاج والد المتهم في قضية الحال· كما أن التحقيق لم يتوصل إلى معرفة هوية الضحية بالرغم من نشاط مصالح الضبطية القضائية، ونشر أوصاف للضحية عبر 48 ولاية· وقد صرح المتهم بأنه قام بترميمات بالمستودع، والتحقيق توصل إلى أن المتهم وراء وفاة الضحية، كذلك شهادة الشهود يضيف ممثل النيابة العامة أثناء مرافعته حيث أكد هؤلاء أن المتهم كان يتردد رفقة أصدقائه على المستودع من أجل تناول المشروبات الكحولية بفعل النزاع الذي كان مع عائلته، كما اتخذ المستودع أيضا مكانا لبعض العمال من أجل تقشير والبطاطا· وأشار النائب العام إلى أن الجثة انكشفت من طرف غيره وهو على علم بها، كما أثبت الشهود أن المتهم كان موجودا بصفة مستمرة داخل المستودع· وعن الثقب الموجود فوق المحل أكد الشاهد أنه يقطن بذات العمارة ومن المستحيل وصول الثقب لارتفاعه· وقد تبين من خلال تصريحات الشهود أن المستودع به بابان ولا بد من استخدام المفتاح، وأن المتهم رغم إنكاره إلا أنه مقترف الجريمة وقام بقتل الضحية مجهول الهوية·