تشتكي فئة المتقاعدين بولاية بومرداس على غرار ولايات الوطن من الاكتظاظ العارم في مكاتب البريد التي يعرفها الأسبوع الثالث من كل شهر، والتي حالت دون تمكنهم من سحب أموالهم، حيث تطالب هذه الفئة بتخصيص شبابيك خاصة بهم، نظرا لأن توقيت سحبهم لأموالهم محدد مسبقا، خاصة وأن مثل هذه الإجراءات من شأنها تسهيل عملية سحب الأموال· حالة من الفوضى تعم بين المكاتب البريدية ببومرداس في هذه الأيام حيث تتزامن وموعد سحب المتقاعدين لمستحقاتهم، والتي أثرت سلبا على هؤلاء الذين لم يتمكنوا من الصمود أمام الاكتظاظ الذي يخيم على مختلف المكاتب البريدية عبر تراب الولاية، مما ولد حالة من الغضب والاستياء في صفوف هذه الشريحة التي باتت تجد نفسها كل شهر أمام هذه المعاناة التي تزداد مع مرور الأيام، هذا المشهد الذي يتكرر مع حلول الأسبوع الثالث من كل شهر، أي الفترة الممتدة بين 20 و23 من نفس الشهر·وفي سياق آخر وغير بعيد عن جو المعاناة لكن هذه المرة بالنسبة للذين يريدون تجديد أو خلق حساب بريدي جديد، حيث يشتكون من تأخر الصكوك البريدية لفترة تدوم أحيانا أكثر من 5 أشهر· حيث قال أحد المتقاعدين الذين التقت بهم ''البلاد'' بأحد الشبابيك البريدية التابعة لمركز بريد خميس الخشنة الذي يعيش حالة من الفوضى منقطعة النظير، إنه أرسل بطلب الحصول على الصك منذ أكثر من ثلاثة أشهر، إلا أنه لم يحصل عليه لغاية اليوم، ويكثر الكتظاظ مع اقتراب مواسم الأعياد والمناسبات حيث يتطور فيه الأمر ليصل حد النزاعات، ما يقتضي مكوثهم بمركز البريد في طوابير طويلة لمدة يوم كامل، الأمر الذي يعطل مصالحهم اليومية·من جهتها، تعرف المكاتب البريدية على مستوى معظم بلديات الولاية إقبالا كبيرا للمواطنين للاستفسار عن دفاتر صكوكهم البريدية التي تأخرت لعدة أشهر، حيث عبروا عن استيائهم من تهاون مركز الصكوك البريدية في إرسالها ما يجعل المواطنين يحتجون في كل مرة لدى مكاتب البريد على عدم حصولهم على دفاترهم بغية سحب أموالهم بالنسبة للمتقاعدين، في الوقت الذي يرفض القابضون في بعض الأحياء منحهم الصك الاستعجالي، وفي ظل جهلهم لكيفية استعمال البطاقة المغناطيسية الحديثة·ولذلك تناشد فئة المتقاعدين تحرك السلطات المعنية في أسرع وقت مطالبين بوضع شباك خاص بهم في الأيام المعروفة لسحب مستحقاتهم دون اختلاطهم بالمواطنين العاديين، خاصة وأن موعد دفع منحة التقاعد معروفة سلفا·