لايزال آلاف المواطنين يناشدون السلطات المعنية بولاية البليدة ضرورة إيجاد حلول فورية من شأنها أن ترفع الغبن عن مستعملي الحافلات أمام الضغط الكبير وسوء التنظيم الذي تعرفه الخطوط الرابطة بين مدن الولاية ومحطة نقل المسافرين الرئيسية· وخلال المعاينة الميدانية، التي قادتنا إلى هذه المحطة، عبر العديد من المسافرين عن أسفهم الشديد للوضعية الكارثية التي آلت إليها المحطة البرية إزاء الإهمال وحالة الفوضى التي تعرفها لاسيما أنّ العديد من العمال وطلبة الجامعة يشتكون من سوء التنظيم والتأخر المستمر في الالتحاق بمناصب العمل خاصة عبر المدن الغربية للولاية كمدينة العفرون، موزاية والشفة، حين يضطرون إلى الانتظار لساعات طويلة للظفر بمكان في الحافلة وقد بات مشهد ازدحام وتدفق المسافرين يثير الاسمئزاز خاصة في الساعات الأولى من الصباح، حيث قال أحد المسافرين إنّ غياب التنظيم وعدم احترام السائقين المواعيد المضبوطة أثناء الخروج والدخول إلى المحطة هو السبب الرئيسي في المعاناة أمام غياب الرقابة المستمرة· وفي السياق نفسه يضطر العديد من طلبة جامعة البليدة، وخاصة سكان المدن الغربية، إلى التنقل بواسطة حافلات النقل التابعة للقطاع الخاص في غياب النقل الجامعي بالرغم من المطالب المتكررة لتوفيره· معاناة المواطنين لم تتوقف عند هذا الحد، إذ أعربوا عن أسفهم الشديد إزاء الانتشار الفادح للنفايات وكثرة الاعتداءات التي تطال المسافرين من بعض المنحرفين الذين يستغلون فرصة الازدحام للقيام بالسرقة، ناهيك عن اهتراء أرضية المحطة وما ينتج عن ذلك من تجمع مياه الأمطار التي تتحول إلى برك مائية قلصت من مساحتها بسبب انسداد بالوعات الصرف وخاصة مع تجمع أكوام النفايات التي تتراكم بشكل كبير بما يخلفه الباعة الفوضويون· وأمام هذه الوضعية يطالب العديد من المواطنين، وخاصة مستعملي المحطة الرئيسية، السلطات المحلية ومديرية النقل بضرورة النظر في هذه الانشغالات لرفع الغبن عنهم في أقرب الآجال·