فتحت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة ملف المتهمين (ك·أ) و(ر·م) توبعا بجناية السرقة بتوافر ظرفي التعدد باستعمال العنف والضرب الجرح العمدي باستعمال السلاح الأبيض· يستخلص من ملف القضية أنه بتاريخ 11 أوت ,2009 وعلى الساعة الرابعة والنصف صباحا، تلقى رجال الدرك الوطني بالفرقة الإقليمية ببوزريعة مكالمة هاتفية مفادها تعرض المدعو (ب·ج) للسرقة مع الضرب والجرح العمدي بالسلاح الأبيض، ونقل إلى مستشفى بن عكنون لتقديم الإسعافات الأولية له· وبتاريخ 14 أوت ,2009 على الساعة الرابعة مساء· انتقل رجال الدرك إلى مستشفى بن عكنون حيث قاموا بمعاينة الضرب والجرح اللذين تعرض لهما الضحية، مؤكدا أن الوقائع تتلخص في أنه عند وصوله إلى حي بوسماحة وأراد ركن سيارته بالقرب من منزل أهل زوجته، تفاجأ بفتح باب السيارة من جهته وقام أحد الأشخاص بضربه بواسطة خنجر على مستوى الفخذ، فقام بدفعه وسقط اللثام عن وجهه، فظهرت له الجهة اليمنى من وجهه بها حروق وجزء من الشعر وفوجئ بضربة أخرى بعصا على رأسه من شخص آخر، وواصل الآخر طعنه ثلاث طعنات، طعنتين في الفخذ الأيسر وطعنة في الفخذ الأيمن· وعند محاولة الإفلات منهم ماسكا الخنجر بيده اليمنى، قام الشخص الثاني بضربه بالعصا على الوجه مما أدى إلى ترك كدمة وخدوش على الوجه وتحطيم سن من أسنانه والتواء الرقبة· وقاما بسلب المال الموجود بحوزته وهتافه النقال من نوع ''نوكيا''، ليلوذا بالفرار لرؤيتهما بعض الأشخاص سالكين المسلك نفسه· توجه إلى منزل أهل زوجته ففتح له صهره الباب ثم أخذ إلى المستشفى الجامعي ببني مسوس، حيث قدمت له الإسعافات الأولية· ثم توجه إلى مستشفى بن عكنون حيث سلمت له شهادة طبية تثبت عجزا عن العمل لمدة 15 يوما· وبتاريخ 09 سبتمبر ,2009 عندما تقدم الضحية أمام رجال الدرك الوطني لسماعه للمرة الثانية، صرح بأنه تعرف على هوية الملثمين اللذين قاما بضربه، الأول تعرف عليه من قامته وعينيه وكلامه، أما الثاني فمن خلال الحروق التي في وجهه· وبعد البحث المكثف من طرف رجال الشرطة تم إيقاف المدعوين بتاريخ 5 سبتمبر ,2009 لكنهما نفيا الأفعال المنسوبة إليهما، إذ أكد (ر·م) أنه كان بمنزله، والمدعو (ك·أ) كان في البحر رغم مشاهدتهما في تلك الليلة يتجولان في الحي·