فصلت محكمة جنايات مجلس قضاء الجزائر بتاريخ 20 نوفمبر الجاري، في قضية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد ومحاولة السرقة المقترنة باستعمال العنف والتهديد· تلقت مصالح الدرك الوطني بالحراش مكالمة هاتفية مستعجلة من قبل الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية، تفيد بتعرض (ك·ن)، 41 سنة، إلى الاعتداء والضرب بقضيب حديدي بالقرب من سوق الحراش، بعد إيصال المتهمين (س·ع) و(ف·ق) إلى منطقة الحراش انطلاقا من بلدية سيدي عيسى· وقد نقل الضحية على جناح السرعة إلى قسم الاستعجالات بالمستشفى حيث خضع لعملية جراحية على مستوى الجهاز التناسلي، واستطاع الضحية أن يمنع المتهمين من سرقة مبلغ مالي كان بحوزته ولاذ الإثنان بالفرار بعدما استنجد بمواطن قدم له يد المساعدة· وبعد 24 ساعة على الواقعة، ألقي القبض على المتهمين "س·ع" و"ف· ق"· وأمام المحكمة، أرجع المتهمان دافع الجريمة إلى محاولة الضحية الذي يعمل سائق سيارة أجرة الاعتداء على "س·ع" جنسيًا، بحيث واجهه "ف·ق" بطعنة ليلوذ الإثنان بالفرار دون قتله أو سرقته· ومن جهته، صرح الضحية "ك·ن" أن تصريحات المتهمين ادعاءات كاذبة للهروب من التهمة الموجهة إليهما· وبمرافعته، التمس ممثل الحق العام كون أركان الجريمة المادية والمعنوية متوفرة في قضية المال بتسليط عقوبة 15 سنة سجنا نافذا في حقيهما· وحاولت هيئة الدفاع تصوير الوقائع على أساس أنها دفاع شرعي عن النفس، وطالبت بتبرئة المتهمين واحتياطيا تكييف الوقائع إلى جنحة الضرب والجرح العمدي، غير أن المحكمة أدانت المتهمين بجناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار، محاولة السرقة بظرفي التعدد واستعمال العنف، لتُدين المتهم "ف·ق" ب 10 سنوات سجنا نافذا، والمتهم "س·ع" ب 5 سنوات سجنا نافذا