أحبطت أمس فرقة درك أبو الحسن شمال ولاية الشلف، محاولة انتحار شخص يبلغ من العمر 44 سنة قبالة مقر بلدية أبو الحسن، احتجاجا على حرمانه من حق الاستفادة من السكن الاجتماعي· هذا وشهدت ساحة بلدية أبو الحسن حالة من الهلع في أوساط المواطنين، في أعقاب إقدام أحد المواطنين المدعو ''ع· ع''، صبيحة أمس، على رش جسده بالبنزين وصب كميات من هذه المادة المذكورة على غرفة نومه التي اقتناها مؤخرا تحضيرا لموعد دخوله الزفاف وتطليق عالم العزوبية الذي يلازم هذا الأخير· وطبقا لما أوردته مصادر ''البلاد''، فإن الشخص حاول وضع حد لحياته حرقا بالبنزين على الطريقة الجديدة التي ابتدعها المنتحرون في الآونة الأخيرة في الشلف، وصاحبت محاولة الانتحار الفاشلة صيحاته المدوية في سماء ساحة البلدية ضد التهميش والإقصاء على مدار عقدين كاملين من طلباته المتكررة الموجهة إلى الجهات المكلفة بتوزيع السكن الاجتماعي، مبررا رفضه الزواج لحد الآن بوضعيته الاجتماعية القاسية التي لم تسمح له بالإعلان عن دخول الحياة الزوجية· عناصر الدرك لذات الإقليم سارعت إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان، بعد تلقيها مكالمة هاتفية من رئيس الدائرة لتبليغها عن واقع الأمر أمام مقر البلدية، إذ دخلت في مفاوضات مع صاحب مشهد الانتحار الفاشل لإقناعه بالعدول عن فكرته مقابل إيصال مشكلته إلى الجهات المعنية، أمام أنظار أفراد الحماية المدنية الذين تمكنوا من إسعاف الشخص فور قبوله نداء التعقل الذي أطلقه رئيس فرقة درك أبو الحسن·