أحبطت أمس فرقة شرطة العمران التابعة لبلدية الشلف محاولة انتحار شخص في العقد الرابع من العمر، في اعقاب رش كامل جسده بكميات من البنزين محاولا وضع حد لحياته عن طريق إضرام النار في جسده، ففي وقت كان ذات الشخص يتأهب لاستعمال عود الثقاب، سارعت عناصر الفرقة الأمنية لإنقاذه وتفويت فرصة حرق نفسه بعد أن دعته إلى التعقل وضبط النفس مع الرجوع إلى الجادة، قبل أن تبعده بصفة تامة عن فكرة الانتحار التي هالت الحضور بما فيهم موظفو بلدية عاصمة الولاية. وتفيد ذات المصادر التي استقتها ''البلاد'' أن الضحية المدعو ''ك. ح'' أقدم على ارتكاب هذه العملية غير المسبوقة في البلدية، على خلفية خلاف عميق وقع بينه وبين احد المنتخبين داخل المجلس البلدي بخصوص أزمة السكن التي يتجرع مرارتها الشخص البطال الذي حاول إضرام النار في جسده. وقالت المصادر نفسها إن هذا الأخير الذي لم يقو على تمالك أعصابه فور خروجه من مكتب أحد المسؤولين، لم يجد أي حل سوى جلب كمية من البنزين لوضح حد لحياته، مبررا ذلك بمشاكله الاجتماعية التي يمر بها، حيث لم يتسن إدراج اسمه ضمن القائمة السكنية المعلن عنها حديثا، ناهيك عن تهميشه بالكامل في القوائم السابقة، حسبه. هذا وطالب صناع القرار ببلدية الشلف بتمكينه من تثبيت صفائح من الزنك لإعلاء بيت هش مشيد بهذه الصفائح لحماية عائلته من الضغط النفسي الرهيب الذي تعيشه نتيجة أزمة السكن الاجتماعي. مع العلم أن ذات الشخص الذي حاول الانتحار، تم تسليمه إلى مصالح الأمن الحضري الخامس بعاصمة الولاية لسماع أقواله حول الاسباب التي دفعته إلى ارتكاب هذا الفعل الخطر.