لويزة حنون، تعود من بطالتها وعطلها السياسي المدفوع الأجر، وتصعد هذه الأيام من معارضتها و''مباغضاتها'' لكل من ذكرها بسوء، لكن الفرق بين معارضة لويزة التي كانت و''مماضغة'' لويزة الحالية، أن لويزة التي عرفها معاشر الفقراء والفقهاء وحتى السفهاء، كانت لسان مستضعفين ضد سلطة لم تتردد المذكورة أعلاها في نعتها بأبشع التهم، ليأتي على نفس ''المخلوقة'' حين من الدهر و''الزهر'' وتنقلب ''أمة'' الله على عقبيها فتصبح المعارضة عندها أن تحب أويحيى وتكفر بزملائها في مهنة ''القوت'' والرضع السياسي.. لويزة قالت لأبوجرة بصريح و''نطيح'' العبارة، إن عليه أن يختار بين الرقية والسياسة، كما أفتت في الملأ الأخفض والأخبث بأن الجزائر ليست دولة إسلامية، وقبلها وقبل قبلها فإن ذات المرأة ''الحنونية'' كانت قد قدحت في بلخادم بأشهى النعوت لأنه احتضن الفارين من حزبها ولم يسايرها في طرح منع التجوال السياسي الذي استنزف حزب الأميرة والآمرة ''حنون''.. ما تثيره حنون العمال هذه الأيام، لا موقع له إلا في خانة سن ''اليأس'' السياسي الذي أصاب الطبقة السياسية فعقرت على إنجاب البدائل والأفكار والمبادئ لتبحث لها عن مخرج عبر الاستعانة بالمساحيق لإخفاء تجاعيد الترهل السياسي، ومنه كما أنه لا فائدة من ''رقية'' أبو جرة ولا من سياسة بلخادم، فإنه لا فائدة ترتجى من حنون عارضت السلطة لتهادن أويحياها، ثم تنتقل إلى أمريكا ف''تطارحها'' أرضا، لتكون المحطة الأخيرة لهذه البطالة السياسية أن تعلن الحرب على كل من يكتشف أن لويزة قد ''صبغت'' شعرها وخلّصته من أي شيب أو عيب معارضاتي ..