شدّدت السعودية على دعمها السودان في أزمة المحكمة الجنائية الدولية، وعلى معارضتها القرار الّذي وصفته بأنه مسّيس، ولا يحقّق استقرار السودان. فقد وصف وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل إصدار المحكمة الجنائية الدولية أمراً باعتقال الرئيس السوداني عمر البشير بأنه قرار مسّيس، ولن يحقّق الاستقرار في السودان، وقال إن المملكة تستهجن القرار وتعلن وقوفها مع السودان قلباً وقالباً. وأوضح الوزير السعودي إن القرار مسيّس وإلاّ لم يظهر في مثل هذا الوقت وبهذه الصيغة وبالرغم من النتائج العكسية الّتي سيثمر عنها. وأضاف أن القرار لَن يؤدي إلى استقرار السودان أو حل مشكلة دارفور. وكان مجلس الوزراء السعودي أعرب في وقت سابق من هذا الأسبوع عن الاستياء الشديد من قرار المحكمة الجنائية الدولية وعبّر عن التأييد لسيادة السودان واستقراره وسلامة أراضيه. وتتّهم كثير من الحكومات العربية والإفريقية المحكمة الجنائية الدولية بتبنّي معايير مزدوجة قائلة إنها تقاعَست عن التصدي لجرائم حرب يزعم أن الكيان الصهيوني ارتكبها ضدّ العرب أو أن الولاياتالمتحدة ارتكبتها في العراق وفي أفغانستان. في الوقت نفسه بعثت الأمانة العامة للشرطة الدولية نتربول برسالة إلى الخرطوم أكدت فيها عدم اختصاصها بقرار المحكمة الجنائية الدولية المتعلق بتوقيف الرئيس السوداني عمر حسن البشير. وجاء في الرسالة الّتي نقلها مدير المكتب الإقليمي لإنتربول في شرق إفريقيا عوض النيل ضحية'' إلى وزير الداخلية السوداني إبراهيم محمود حامد أن الشرطة الدولية يقتصر دورها على تقديم الخدمات والتنسيق بين الدول الأعضاء في تعقب المجرمين ومنع الجرائم العابرة للدول. وأوضح ضحية أن دستور منظمة الشرطة الدولية يختص بالجرائم الجنائية والعابرة للدول ولا علاقة له بقرارات المحكمة الدولية.