الشيخ عبد الرحمان شيبان، يتحدى هرمه ومرضه، ويصدح في وجه وزير البطاقات البيومترية ليواجهه بأن الحجاب حق سماوي لا دخل لسلطة زرهوني فيه، فالقضية قضية رب فصل في الموضوع ولم يترك لزرهوني أو غيره حرية الاجتهاد في كشف الأذنين خدمة لأمن عام ظهر أنه لن يستتب إلا إذا كشفت بناتنا ونساؤنا عن آذانهنّ حماية لوطن لم يعد له من أذن يسمع ويعي بها حتى صراخ وفتاوى وأنات علمائه.. زرهوني الذي زأر ضد أمريكا، حينما وضعتنا في قائمة 14 دولة المفروض تعريتها إشعاعيا أمام مداخل المطارات، هو نفسه زرهوني الذي ألزم نساءنا أن يظهرن آذانهن كشرط إلزامي للمرور إلى مرحلة المواطنة البيومترية. وزرهوني الذي وقف ذات مرة بمجلس الحكومة في وجه بوتفليقة ليحمّله أمام التاريخ مسؤولية قرار خوصصة قطاع المحروقات، هو نفسه زرهوني الذي وقف في وجهه الشيخ شيبان والشيخ بوعمران رئيس المجلس الإسلامي الأعلى ليحمّلاه أمام الله جلّ وعلا مسؤولية كشف آذان حرائر هذا الوطن بحجة المواطنة ''البيومترية''.. أمريكا أنابت يا معالي الوزير وشطبتنا من قائمتها السوداء، والفضل ليس لأوباما ولكن لبطشتك حينما أشهرت سلاح ''العري بالعري..والبادي أظلم''.. لكن بين موقفك هناك حينما رفضت أن تداس كرامة الجزائريات والجزائريين وبين إصرارك على أنه لا مُواطنة إلا بكشف الأذنين والأخذ باللحى، فإن زرهوني الذي قال إنه ليس ضد الحجاب ولا حتى النقاب، ناقض نفسه ووضعها في موقع من تجاوز حقا من حقوق الله..فلا طاقة لك سيدي بتحمل وزر الملايين من الآذان المكشوفة، وإذا كنت قويا و''كبيرا'' فتيقن يا سيد زرهوني أن الله ''أكبر'' منك ومن بوتفليقة..