أكد جمال الدين حبيبي، عضو سابق في مجلس الأمة، في حوار لجريدة إيلاف الإلكترونية أن أعمال العنف الأخيرة التي استبقت الانتخابات الرئاسية بشهرين، لا ترقى إلى التشويش على الأمن العام للبلاد وذلك بتصنيفها ضمن خانة الأعمال المعزولة والمحدودة، مشددا على ضرورة دعم المصالحة بين الجزائريين وتعزيز مسارات التقويم الشامل بهدف الحد من تدهور الوضع الأمني وضمان الاستقرار العام. وفي سياق ذي صلة، جدد المتحدث دعوته ''لإصدار عفو شامل للخروج من المعضلة الأمنية ووأد نيران الفتنة بصفة نهائيةكما أكد السيناتور مساندة المترشح عبد العزيز بوتفليقة والوقوف معه إن اعتزم إخراج سيف الحجاج لقطع رؤوس المافيا السياسية والمالية في الجزائر، واعتبر أنّ منافسي بوتفليقة الخمسة لرئاسيات أفريل القادم يمتلكون دكاكين سياسية لبيع المواقف بالتجزئة وبالتقسيط المريح. وانتقص الرئيس السابق للثلث الرئاسي بمجلس الأمة إمكانية تأثير دعاة مقاطعة الانتخابات المقبلة على قناعات الناخب الجزائري، باعتبار هذا الأخير شبه مستقيل من الحياة السياسية عموما، مشيرا إلى أنّ السلطة الجزائرية، مثل المعارضة، تدرك أن وجود طلاق بينها وبين الناخبين وهو ما يجعل من الاقتراع المقبل، كما قال، مبتورا من التزكية الشعبية. وكشف حبيبي أن نسبة المشاركة في العملية الانتخابية المنتظرة ستكون قياسية إذا تمكن عبد العزيز بوتفليقة، من إقناع الشعب بما ستقدمه العهدة الثالثة، خصوصا بعد رفضه الترشح تحت أي مظلة حزبية، وتفضيله التقدم كمترشح حر، وهي الخطوة التي حملت دلالات عميقة وعاكسة لوعي بوتفليقة. وعن مسألة الصلح بينه وبين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، رفع حبيبي اللبس عن حقيقية الأمر، مؤكدا أن اللقاء الذي جمعه ببوتفليقة في تلمسان مؤخرا لم يكن محسوبا ولم تسند إليه أي مهمة تتصل بتبني دور محدد في الحملة الخاصة بالانتخابات الرئاسية المقررة في التاسع من أفريل القادم.