تمكنت قوات الشرطة القضائية المتنقلة ببومرداس، مساء أول أمس، من إنقاذ شخص اختطفته الجماعات الإرهابية المسلحة بزموري البحري منذ 45 يوما، وذلك من دون أن تدفع عائلته الفدية التي طالب بها الإرهابيون لقاء إطلاق سراحه، وهي العملية التي تعتبر الأولى من نوعها في مسيرة مكافحة الإرهاب ببومرداس. وحسب مصادر موثوقة، فإن الضحية (ل.عبد النور) القاطن بمدينة تيزي وزو يبلغ من العمر 60 سنة ويملك فندقا في منطقة زموري البحري ببومرداس معروفا بفندق ''المرجان'' وقد تعرض لعملية الاختطاف يوم 19 فيفري الماضي بغابة الساحل بزموري البحري من طرف جماعة إرهابية مسلحة التي حاولت الاتصال بعائلته للمطالبة بدفع فدية مقابل إطلاق سراح الضحية خاصة وأن المختطف يعاني من متاعب صحية عديدة. وذكرت المصادر ذاتها، أن التفاوض على الفدية بدأ من مبلغ 2 مليار سنتيم وهو المبلغ الذي طلبته الجماعات الإرهابية لكن عملية تسليم المبلغ التي كانت مقررة بغابة بوظهر بسي مصطفى باءت بالفشل، مشيرة إلى أن المصالح الأمنية كانت تتابع جميع هذه المجريات خطوة خطوة بالتنسيق مع عائلة الرهينة المختطف، ليتمكن عناصر الشرطة المختصين في مكافحة الإرهاب بعدها من وضع خطة تكتيكية خصوصا وأن جميع عناصرها من المحترفين في مكافحة الإرهاب بالمنطقة منذ سنوات التسعينات وبالتالي كانوا على دراية تامة بالمناطق والعناصر الإرهابية النشطة بالمنطقة، وهي الخطة التي أسفرت في النهاية عن إنقاذ المختطف من دون دفع فدية وهو ما يدل على سيطرة قوات الأمن على كل المخططات الإرهابية المتعلقة بالعمليات الاعتدائية خاصة الاختطافات التي عانى منها سكان بومرداس وخاصة زموري المعروفة بنشاط العناصر الإرهابية المكلفين بالاختطاف أمثال الإرهابي موحى جاك المقضي عليه السنة الماضية.