مير بالغرب الجزائري من آكلات الشفاه ''المؤثثة''والمؤنثة تسبب في إعاقة ''شفوية'' لفتاة فوجئت به وهو ''يهم'' بها بعدما حاصرها في مكتب منزوٍ. ولأن المسكينة قاومت فإن شفاهها قًدت من ''قبل'' رغم أنها المظلومة، والنتيجة إعاقة شفاه لفتاة رماها حظها ''العاري'' المفعول بمن يمتلك صلاحيات دستورية للتعبير عن ''هوامه'' وهيامه بقضم الشفاه المؤدية لبلع الألسنة خدمة ل''السالخ'' العام.. في إدارة رسمية ببن عكنون، حيث لافتة الجمهورية الجزائرية وراية الوطن تزينان مدخل إدارة عمومية، روت لي ''مصدومة'' قصتها مع مسؤول يحمل مواصفات الشخص المحترم، فمن ملامحه وهندامه و''تمركزه'' يمكنك أن تستأمنه على ''الذراري'' ومرضعتهم، لكن بين ''المراكز'' الخداعة وبين حظ صاحبتنا ''العاقر'' الذي قادها، بصحبة زميلة لها، إلى الإدارة إياها من أجل استخراج وثيقة عادية، عرى شعر صاحبتنا الغجري و''أذنيها'' البيومتريتين. سعار ''المسعور'' الكبير لتلك المؤسسة، بعدما دعا سيادته الضيفتين إلى مكتبه الفخم ليستعرض أمامهما عضلاته بأنه هو ''الدزاير''، ويقوم في سياق روايته لبطولاته بحركة غير متوقعة افتك من خلالها قبلة مفاجئة من خد صاحبتنا المسلوبة، وأمام الصدمة هدأ ''المقنبل'' من روع الضحية ليسألها أن لا يذهب فكرها بعيدا فما حدث مجرد ''قبلة'' وقنبلة تعارف، انتهت بوضع هاتف سيادته الشخصي تحت تصرف صاحبة الخد المصدوم. الوطن الذي تتحول فيه ثرواته إلى بؤر نهب، كما تتحول نساؤه إلى مشاريع ''جوارٍ'' قيد القضم، يحتاج إلى إعادة صياغة مسؤوليه، فالأمر خرج من دائرة الأفعال المعزولة إلى مدار الانحلال العام الذي جعل من بلد بعظمة الجزائر ملكا سائبا، كل ''مير'' أو مسؤول فيه يعامل الآخر على أنه ''غنيمة'' حرب مباح قضمها ونهبها.