أفاد مصدر أمني ل ''البلاد''، أن تاجرا سرقت سيارته من نوع ''طويوطا'' رباعية الدفع بطريقة درامية صباح أمس الأول، بالحي السكني المسمى سونلغاز جنوب بلدية وادي سلي الواقعة غرب ولاية الشلف. تفيد المعطيات المتوفرة، أن عصابة إجرامية مجهولة العدد أوقفت الضحية وهو تاجر قبالة الجسر المؤدي إلى الطريق السيار شرق غرب في حدود الساعة الرابعة صباحا. حيث لم يتوان اللصوص عن تجريد المواطن من كامل أوراقه وأمواله قبل الشروع في امتطاء سيارته والفرار على متنها، فيما أغمي على الضحية بعد وقوع الجريمة التي تفاقمت حدتها في ذات المنطقة الجنوبية، وقال الضحية في شكواه إن اللصوص ظهروا بحسن نية لحظة توقيفهم إياه طالبين خدمته لإيصالهم إلى وسط مدينة وادي سلي، في حركة تدل على تخطيط محكم بارتكاب فعلتهم التي نجحوا فيها نهاية المطاف وبعد موافقة السائق، باشروا في إنزاله وإشباعه ضربا باليد مع انتزاع هاتفه النقال عنوة وكامل أمواله ووثائقه، قبل أن يلوذوا بالفرار نحو وجهة مجهولة في الوقت الذي تبحث عنهم مصالح الشرطة لليوم الثاني على التوالي لوقف نزيف الظاهرة. وتأتي هذه الحادثة بعد ثلاثة أيام فقط من نجاح مصلحة الشرطة القضائية لأمن ولاية الشلف في تفكيك أخطر شبكة وطنية إجرامية في سرقة السيارات النفعية، يحدث هذا الإجرام اللامتناهي في الشلف في ظرف لاتتوقف أفكار لصوص السيارات أمام ظهور أساليب جديدة في هذه العمليات والتي امتهن أصحابها الفكر المتجدد والذي يكون عادة بعيداً عن توقعات الضحايا، وفي بعض الأحيان لاتخلو تلك الأفكار من إبداع وربما طرافة. ويمكن القول إن تعدد أساليب عصابات سرقة السيارات يواكبه تنوع في طرق تسويق ما يسرقونه، إذ تشير التحقيقات القضائية إلى أن بعض العصابات تفاوض أصحاب السيارات المسروقة على دفع مبالغ مالية مقابل إرجاعها إليهم، لكن بعيدا عن أعين السلطات. كما تقوم عصابات أخرى بتفكيك السيارات المسروقة، ومن ثم بيعها قطعا مجزَّأة في السوق المحلية، أو تلجأ لتهريبها إلى الأسواق الخارجية، أو تعيد بيع السيارات من جديد، لكن بعد تزوير مستنداتها