أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء تبسة، الشرطي المتهم بقتل عشيق زوجته بغرفة نومه بمدينة بئر العاتر جنوب الولاية بسنتين سجنا نافذا عقابا له على إزهاق روح الضحية بتهمة الضرب والجرح العمدي المؤدي إلى الوفاة دون قصد إحداثها. وحسب قرار الإحالة للوقائع التي نظرت فيها محكمة الجنايات مؤخرا على هامش إغلاق الدورة الأولى لسنة 2010نهاية الأسبوع واهتز لها سكان مدينة بئر العاتر المحافظة في تقاليدها بحيث تابعت النيابة العامة المتهم الوحيد في هذه القضية بجناية الضرب والجرح العمدي المفضي للوفاة دون قصد إحداثها وجنحة الضرب والجرح العمدي بسلاح ناري، فقد صرح المتهم أمام رئيس الجلسة أنه بتاريخ 13/ 03/ 2008 وبينما كان يزاول عمله بثكنة الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية ببئر العاتر وحوالي الساعة 19مساء تلقى مكالمة هاتفية من شخص مجهول يخبره فيها أن زوجته تخونه مع الضحية بين ال 11 ليلا و3 صباحا من كل ليلة عمل ولم يعر للأمر أهمية حتى تاريخ 25من نفس الشهر حيث وجد رسالة تحت باب المنزل تؤكد له معلومة الخيانة الزوجية إذ ازاددت شكوكه فقرر أن يخبر الزوجة أنه سيذهب إلى العمل غير أنه استلف سلما من عند أحد الجيران ليصعد فوق سطح البيت موهما جاره أنه سيقوم بإصلاح الهوائي الخاص بجهاز التلفزيون وبقي فوق سطح المنزل إلى غاية الساعة 11 و 20دقيقة إذ استمع جيدا لاتصال زوجته بشخص ما بالهاتف النقال وفتحت باب الفناء حتى دخل الضحية وفي يده كيسا بلاستيكيا واتجه الاثنين للمطبخ وبعد التأكد من نوم الأولاد انطفأ مصباح ''الحوش'' واستطرد قائلا إن الرياح كانت قوية في تلك الليلة وتسلل لغرفة النوم لأتفاجأ بالضحية متكئا على السرير وشرعت زوجتي في دفعي إلى الخلف وطلبت من الضحية التقدم لنزع سلاحي غير أنني أطلقت طلقة تحذيرية أولى واستمر هذا الشخص التقدم مني حيث أطلقت رصاصة أخرى دون التسديد نحوه استقرت في صدره وأصيبت الزوجة برصاصة على مستوى الفخذين''. وأضاف المتهم أن الضحية كان قوي البنية وكانت الزوجة تساعده للتهجم علي وتخوفا منهما أطلقت النار دون قصد جنائي لقتل أي منهما. من جهتها الزوجة التي مثلت أمام رئيس الجلسة، أكدت أنها أقامت علاقة عاطفية مع الضحية الذي كان يغدق عليها المال واشترى لها عديد الهدايا وهاتف نقال من نوع سامسونغ وكان يرسل لها مبالغ مالية عند الحاجة وبطاقات التعبئة وأنها كانت تخون زوجها مع الضحية الذي مارس عليها الجنس أكثر من مرة ومنها ليلة الفضيحة، حيث دخل زوجها عليهما وهي لا ترتدي سوى لباس خفيف بمعية عشيقها، واستنادا لقرار إحالة المتهم على محكمة الجنايات، فإن الضحية كشف قبل وفاته متأثرا بنزيف حاد بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية ''ابن رشد'' بعنابة بعد 9 أيام من الواقعة أنه لا توجد أي علاقة مع زوجة المتهم وأنكر ممارسة الجنس معها وأن كل ما في الأمر أنه أقرض مبلغ 53 مليونا للمتهم على خلفية رغبته في شراء منزل جديد.