واصلت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، حملة انتقاداتها اللاذعة حيال الإسلاميين عموما في الجزائر، حيث قالت أمس خلال ندوة صحفية نشطتها بالعاصمة، إن أطرافا تحاول جلب ديانة جديدة وتريد تطبيق أحكام التكفير الطالبانية في الجزائر، داعية بالمقابل إلى سن قوانين تجرم ''التكفير''. هذا وعادت حنون لتفتح النار مجددا على الأحزاب الإسلامية وجمعية العلماء المسلمين من دون أن تذكرهم بالاسم، على خلفية مواقفهم من صور الهوية في الوثائق البيوميترية، وقالت خلال كلمة افتتاح دورة اجتماع المجلس الوطني ''هناك أطراف تريد تطبيق ممارسة طالبان الدخيلة على ثقافتنا''. وبخصوص امتعاض التشكيلات السياسية من مسألة نزع اللحية والخمار، علقت حنون ''حسيبة بن بوعلي لم يفرض عليها الحجاب والشهداء لم تفرض عليهم اللحية، فالحجاب واللحية أمور شخصية''. واتهمت حنون الجهات التي قالت إنها تريد تنصيب نفسها مفتية، أنهم نزلوا بالنقاش السياسي إلى الحضيض، لتؤكد بالقول الجازم أنهم ''أقلية''، كما لم تخرج حنون هذه المرة عن هوايتها الجديدة بمحاولة التقرب من أويحيى من خلال وزرائه في الحكومة، وهذه المرة مع أبوعبد الله غلام الله، وزير الشؤون الدينية الذي أثنت عليه ووصفت تصريحاته بوجوب التقيد بالقانون إذا ألزم نزع اللحية والخمار في صور الوثائق البيومترية، قائلة ''وزير الشؤون الدينية تكلم كممثل للجمهورية ونحن نحييه وكل المسؤولين الذي أعلنوا مواقفهم''.