: المناخ السياسي مشحون وينذر بتداعيات خطيرة التقرير الرسمي للحصيلة المالية للإنتخابات الرئاسية جاهز قالت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون إنّ "المناخ السياسي بالبلاد ثقيل ومشحون وينذر بتداعيات خطيرة"، مؤكّدة أنّ هذا التململ والفتور السياسي سينجرّ عنه تفسخ اجتماعي وسياسي، داعية الحكومة إلى اتخاذ قررات جريئة لإنقاذ وإخراج البلاد من هذا الصمت الرهيب. أكّدت زعيمة حزب العمال خلال الندوة الصحفية التي نشطتها، أمس، بمقر الحزب أنّ انعدام أيّ حركية سياسية منذ الإنتخابات الرئاسية أدى إلى خلق جمود سياسي داخلي وخارجي سيؤدي حتما إلى عواقب وخيمة لأنّ هذا الصمت يخفي حتما أشياءً سلبية. وفيما يخصّ وضعية الحزب، أكّدت المتحدثة أنّ حزب العمال في حركية دائمة، حيث سيتم اليوم عقد آخر اجتماع من طرف لجنة الوسط وولايتي تندوف وتمنراست لمناقشة الأوضاع التي تمرّ بها البلاد، مؤكّدة أنّ التقرير الرسمي للحصيلة السياسية والمالية للإنتخابات الرئاسية تمّ الإنتهاء من إعداده، معترفة أنها وبّخت العديد من المكاتب الولائية لأنها لم تسيّر الميزانية بعقلانية و"نسيت نفسها". وفي إطار نشاطات الحزب، أعلنت لويزة حنون عن اجتماع سيعقد، نهاية الأسبوع المقبل، للّجنة العمالية لدراسة الأوضاع وتشخيص العراقيل، حيث دقّت ناقوس الخطر من احتمال تدجين النقابات. كما تطرّقت لويزة حنون إلى أهم القضايا التي أثيرت خلال اجتماع الأمانة السياسية، أول أمس، خاصة العمل على إيجاد كيفيات دفع حملة التوقيعات فيما يخص الرسالة التي سترفع لرئيس الجمهورية، إلى جانب تشخيص الوضع الإجتماعي، حيث أكّدت أنّ الأوضاع الكارثية أدت إلى تنامي ظاهرة الحراڤة، مشيرة إلى أنه منذ ال 10 ماي المنصرم 368 شابا حاولوا المغامرة، مشدّدة في هذا الشأن على ضرورة فتح نقاش موسّع حول هذا الملف. هذا، وعلى الرغم من أنّ لويزة حنون وجّهت مجدّدا انتقادات لاذعة لوزير الصناعة، عبد الحميد تمار بخصوص قرارته خاصة الخوصصة التي ستؤدي حتما حسبها إلى "تصحير صناعي حقيقي"، لأن هذه السياسة في حال بقاءها ستفقد الخزينة 144 مليار دينار سنويا خاصة وأنّ المستثمرين الأجانب يأتون إلى الجزائر في إطار سياسة النهب، متسائلة في هذا السياق عن السبب الحقيقي وراء إقدام الجزائر على استيراد مليون طن من الإسمنت على الرغم من أنّ إنتاجها يغطي احتياجات السوق الوطنية إلاّ أنها رحّبت بالتصريحات الأخيرة لعبد الحميد تمار التي أكّد فيها أنّ "الصناعة في القطاع العمومي هي محرّك النمو". وفي ردّها على أسئلة الصحفيين حول مسالة العفو الشامل، شدّدت المتحدثة على ضرورة التكفل بالضحايا أولا، ثمّ فتح حوار ونقاش موسّع مع جميع الأطراف حول هذا القرار. وبخصوص الأزمة التي تمرّ بها منطقة "بريان"، أكّدت المتحدثة أنّ "هناك أطرافا تسعى لنقل فتيل النار من منطقة القبائل إلى منطقة بريان نظرا لخصوصياتها". وحول الخبر الذي تداولته الصحف مؤخرا بخصوص الحزب الذي سيؤسسه "سعيد بوتفليقة"، رفضت المتحدثة التعليق، قائلة: إنها لم تسمع أيّ معلومات حول هذا الموضوع، مؤكّدة في نفس السياق أنّ الحزب يناضل من أجل حرية التعبير.