توصل الرئيس السوداني عمر البشير، أمس الأربعاء، إلى منطقة نيالابجنوب دارفور في ثاني زيارة للإقليم منذ إصدار المحكمة الجنائية مذكرة توقيف بحقّه. وقال حاكم ولاية جنوب دارفور علي محمود محمد: إنّ هذا الاحتفال يعود للخلفية التاريخية للمنطقة ويمثل دحضاً لادعاءات المحكمة الجنائية بحق الرئيس، موضحاً أنّ الهدف من زيارة الرئيس البشير هو الوقوف على أحوال المواطنين ومشاريع التنمية. وكان الرئيس البشير قد زار يوم الثامن من الشهر الجاري مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور وجدّد من هناك انتقاده المحكمة الدولية وتَحَدّيه لقرار إلقاء القبض عليه بدعوى ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في الإقليم. وأكّد البشير أنّ دعاوى المحكمة الجنائية الدولية لن تزيد السودان إلاّ قوة ورفعة وعزة والأمة العربية والإسلامية وحدة وتعاوناً وتماسكاً. من ناحية أخرى تراجعت فرنسا عن تصريحاتها بشأن تصريحات للناطق باسم الخارجية قال فيها: إنّ بلاده على استعداد لاعتراض طائرة الرئيس البشير أثناء توجهه للمشاركة في القمة العربية المقررة في الدوحة نهاية الشهر الجاري استجابة لطلب المحكمة الجنائية. وجاء هذا خلال استدعاء الخارجية السودانية السفير الفرنسي لدى الخرطوم، باتريك نيكولسو، أول أمس الثلاثاء لمطالبته بإيضاحات بشأن هذه التصريحات. وأوضح الناطق باسم الخارجية السودانية علي الصادق أنَّ السفير الفرنسي لدى الخرطوم أكّد بأنه ليس لفرنسا النيَّة في اعتراض طائرة الرئيس السوداني أثناء تَوَجُّهه للمشاركة في القمة العربية المقررة في الدوحة نهاية الشهر، مشيراً إلى أنّ تصريحات أيريك شافيليه أخرجت عن سياقه.