كشفت أمس، جلسة محاكمة جزائري مغترب بإسبانيا متابع في قضايا الإرهاب بمجلس قضاء العاصمة عن تفاصيل مثيرة عن ميلاد منظمات إرهاب دولية داخل السجون بالمهجر تضم جزائريين تعمل بتنسيق واتصال بقيادات الجماعات السلفية للدعوة والقتال بالجزائر. المتهم الذي مثل أمام المحكمة تم تبرئته بعد أن التمس ضده ممثل الحق العام 20 سنة سجنا. المتهم (ف.عبد الحكيم) 46 سنة المكنى ب ''أبي لينا'' و''أبي الدراء'' تورط باعتباره أحد أعضاء جماعة ''الحقيقة'' الإرهابية الناشطة في إسبانيا التي أسسها بسجن ''توباس'' الإسباني، وتضن لجزائريين منهم الإرهابي (م فارس)، (ف عبد الله) اللذين كلفا بنشر الفكر الجهادي بالجزائر، والانقلاب ضد نظام الحكم . وتم كشف خيوط تورط ''أبو لينا'' بناء على مراسلة من الأنتربول الدولي مفاده مراسلة الضبطية القضائية الجزائرية في إطار إنابة قضائية صادرة من الضبطية الإسبانية مفادها اشتباه المدعو (ف،عبد الحكيم) المكنى ب''أبي لينا'' في ضلوعه ضمن جماعة إرهابية كانت تنشط في الخارج تدعى جماعة ''الحقيقة'' والتي كان يترأسها الإرهابي فتحي عبد الله تكونت في سجن ''توباس'' في إسبانيا حيث كان المتهم (ف. عبد الحكيم) يقضي عقوبته هناك بعدما حكم عليه ب 12 سنة سجنا نافذا وبناء على ذلك تم تقديم (ف.عبد الحكيم) إلى العدالة، حيث تمت متابعته بعد جملة من التحقيقات بجناية الانخراط ضمن جماعة إرهاببية مسلحة. وحسب ملف القضية فإن المتهم تعرف في السجن على عدد من الإرهابين بينهم المدعو (ف.عبد الله)، حيث أسسوا جماعة ''الحقيقة'' وكان المتهم في قضية الحال إماما لأفراد الجماعة، وكان يلقنهم دروسا تحريضية على الجهاد، وهي التصريحات التي فندها المتهم بشدة خلال استجوابه من طرف رئيسة الجلسة.