كشفت مصادر قانونية أن النيابة العامة بمجلس قضاء الجزائر العاصمة ودفاع "ش• بوعلام" الشخص الذي لعب دور الوسيط في عملية تسليم "حسان حطاب"، الأمير الوطني السابق ل "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" للأمن بغرض الاستفادة من تدابير ميثاق السلم والمصالحة الوطنية• وقد أودع ملفا للإستئناف في الحكم الصادر ضد هذا الوسيط والقاضي بإدانته بعام سجنا نافذا• وقد مثل "ش• بوعلام" في التاسع عشر ماي المنصرم أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر العاصمة بتهمة الإشادة بالأعمال الإرهابية وعدم الابلاغ عن الجماعات الإرهابية ، على خلفية تلقيه بيانا من أحد الإرهابيين الذي هدده بالقتل في حالة عدم إرساله عبر أرقام فاكس معينة• وكشف المتهم أثناء المحاكمة بأنه تلقى انتدابا من السلطات العليا في البلاد للعب دور الوسيط في عملية تسليم "حسان حطاب" نفسه للإستفادة من تدابير السلم والمصالحة الوطنية، وأوضح ذات المتهم بأنه التقى "أبو حمزة" بعدها واتفقا على عدة نقاط لأجل ضمان نزول هذا الأخير وتوج اللقاء - حسب "ش• بوعلام" - بتحرير اتفاق أمضيا عليه، مؤكدا في السياق ذاته بأنه سلم نسخا عنه لكافة مصالح الأمن، كما أفاد المتهم بأن الإتصالات مع الأمير الوطني السابق ل "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" انطلقت في جوان 2005 وهذا بطلب من ضباط سامين• وأضاف " ش• بوعلام" بأنه كان برفقة مجموعة من الأشخاص الذين رافقوا "حسان حطاب" إلى مقر رئاسة الجمهورية حين قرر هذا الأخير النزول وتطليق العمل المسلح، للإستفادة من تدابير ميثاق السلم والمصالحة الوطنية• للإشارة ،أعلن "حسان حطاب"، المدعو " أبو حمزة" تطليقه العمل المسلح ومغادرته معاقل الجماعات الإرهابية، عشية الإستفتاء حول مشروع ميثاق السلم والمصالحة الوطنية في سبتمبر 2005، وسلم نفسه برفقة إثنين من مقربيه وعبر عن تأييده له، ما جعل "أبو مصعب عبد الودود"، الأمير الوطني لتنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" سابقا، "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" حاليا، يصدر بيانا يتبرأ فيه من أفعال " أبو حمزة"• وتضاربت الآراء حول متابعة الأمير الوطني السابق ل "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" قضائيا من عدمها، حيث أوضح "نور الدين يزيد زرهوني" وزير الداخلية والجماعات المحلية في إحدى المناسبات أن "السلطات تعتبره تائبا اليوم، غير أنه متورط في عدة محاكمات جارية، مشيرا إلى عدة أحكام قضائية لازالت تلاحق "حسان حطاب"، وصرح مؤخرا "مختار فليون"، مدير عام إدارة السجون، ردا على أسئلة الصحفيين بأنه "لم ير إسم "حسان حطاب" في قوائم المساجين على المستوى الوطني"•