أكد أمس وزير الفلاحة والموارد المائية التونسي عبد السلام منصور، خلال زيارة التفقد والمجاملة التي قادته إلى عدد من المشاريع الهامة التي تتبناها ولاية البليدة، على وجود فرص للتعاون بين تونس والجزائر في كافة المجالات، ودعا بالمناسبة كافة الدول العربية إلى التكامل في الميدان الفلاحي مادام هناك فرص للتعاون بينها. ووقف الوزير على مشروع التجديد الريفي الذي مس مختلف مناطق البلدية كمشروع منطقة النحاوة بعين الرومانة، ومشروع الاستفادة من تقنيات الري بالتقطير لاقتصاد الماء بموزاية. وهي المشاريع التي أثارت إعجاب الوزير التونسي وأشاد بجهود وزارة الفلاحة الجزائرية في هذا المجال. وعن الهدف من هذه الزيارة، قال الوزير التونسي إنها جاءت لتحقيق التكامل بين البلدان العربية وذلك بواسطة إيجاد هيئة رسمية تضم خبراء ومختصين في مجال الفلاحة سميت بالمنظمة العربية للتنمية الفلاحية تضم 20 دولة عربية، وافتتحت أشغالها يوم الاثنين بفندق الشيراطون بالجزائر العاصمة، وتنتهي بتنظيم اجتماع الدورة 31 للمنظمة اليوم الأربعاء، الذي سيشارك فيها وزراء الفلاحة العرب حيث سيناقشون عدة محاور أبرزها موضوع التكامل العربي مراعين إمكانية كل دولة، والهادفة أساسا إلى تحقيق الأمن الغذائي مع السعي إلى دراسة تطوير آفاق عملية التصدير والاستيراد بين الدول العربية المندرجة تحت غطاء التعاون جنوب جنوب. كما سيكشف هذا الاجتماع عن نتائج اجتماع دورة الرياض وما جاءت به من نتائج إيجابية خاصة فيما يخص الاستثمار الفلاحي. كما صرح الوزير التونسي بسعي حكومته لتحقيق التوافق بين البلدين في مجال استغلال المياه الجوفية.