تمكن حرس الساحل بميناء العاصمة، نهاية الأسبوع الفارط، من إحباط أكبر عمليات الهجرة السرية بعد توقيف 11 شابا كانوا بصدد التحضير لخوض تجربة الحرفة والعبور للضفة الأخرى وتحديدا إلى ألمانيا انطلاقا من الميناء الجاف بخميس الخشن، وتبين أن تسعة ''حرافة'' من بلدية براقي. وكشف التحقيق مع المعنيين أن العملية تمت بتواطؤ مع أحد أشهر المساهمين في عمليات الحرفة وهو لحام بالمنطقة سبق أن خضع للتحقيق وساهم في عدة عمليات مماثلة مقابل 8 ملايين عن كل شخص من خلال تلحيم الحاويات بعد تسلل الحرافة إليها التي قضوا فيها 48 ساعة. تجربة ''الحرفة'' هذه المرة كانت متميزة عن التي سبق للشبان المتهمين خوضها في وقت سابق، حيث انتهجوا أساليب جديدة ومغايرة، خاصة في ظل تكثيف الرقابة من قبل حرس الحدود الذين أحبطوا عدة محاولات للهجرة السرية وكانت الانطلاقة هذه المرة لدخول الميناء عبر الحاويات من الميناء الجاف بالرويبة. وقد كشف الموقوفون عن الخطة المتبعة في التجربة والتي تمت بمساعدة لحام من منطقة براقي، هذا الأخير معروف في المنطقة أنه ساهم في عدة عمليات للحرفة وكان ذلك مقابل مبالغ مالية تصل إلى 9 ملايين سنتيم، حيث تم التخطيط للعملية على مرحلتين، الأولى حجزهم بالحاوية والثانية نقل الحاوية من الميناء الجاف إلى ميناء العاصمة بمساعدة طالب جامعي بكلية باب الزوار، صاحب شاحنة لنقل الحاويات. الشبان الحرافة صرحوا أنهم قاموا باقتناء سيارة من نوع ''فيات'' سلمت إلى سائق الشاحنة وليس لمالكها تسللوا باليل إلى الحاوية التي تم تلحيمها وبإحكام عن طريق صفيحة حديدة أحضرها اللحام معه تبعد جميع الشبهات عن وجود أشخاص بداخلها، ليتكفل الطرف الثاني بعملية نقلها إلى الميناء بعد ان قضوا داخلها مدة 48 ساعة وأكدوا انهم اتخذوا كافة الإجراءات المتعلقة بتأمين المؤونة، حيث اصطحبوا معهم كميات من التمر والفوكه الجافة والحلويات والمشروبات، بالاضافة إلى أدوات حديدية من اجل فتح الحاوية عند الضرورة وإحداث ثقوب للتهوية وقضاء الحاجة قبل أن تنتهي تجربة الوصول إلى ألمانيا عند حدود الميناء بعد تفطن حرس السواحل.لفاف'' ترسم الخطوط الحمراء قبل المونديال