طالب ممثل الحق العام بمحكمة سيدي امحمد، أمس، بحبس 9 ''حرافة'' من بلدية براقي كانوا يخططون للهجرة السرية نحو ألمانيا بعامين حبسا، فيما طالب بتسليط 3 سنوات حبسا في حق طالب جامعي ولحام من ذات المنطقة ذاتها لتواطئه في عملية تسهيل العملية. إذ تولى الأول نقل الحاوية التي كان ''الحرافة'' على متنها من الميناء الجاف بالرويبة، فيما تكفل الثاني وهو من النشطين في شبكات الهجرة غير الشرعية بتلحيم الحاوية قبل نقلها إلى ميناء العاصمة وبداخلها الشبان التسعة الذين قضوا مدة 48 ساعة قبل أن يكتشفهم حرس السواحل. تصريحات المتهمين جاءت متطابقة مع اعترافاتهم خلال عملية التحقيق وفي محاضر الضبطية، حيث اعترفوا بخوض تجربة ''الحرفة الفاشلة'' بمساعدة لحام مقابل دفع مبلغ 9 ملايين سنتيم لكل شخص. وتم التخطيط للعملية على مرحلتين: الأولى بدأت باختبائهم في الحاوية، والثانية مع نقلهم من الميناء الجاف إلى ميناء العاصمة بمساعدة طالب جامعي بكلية باب الزوار صاحب شاحنة لنقل الحاويات. وصرح الشباب ''الحرافة'' بأنهم تسللوا ليلا إلى الحاوية التي تم تلحيمها بإحكام عن طريق صفيحة حديدية لإبعاد جميع الشبهات عن وجود أشخاص بداخلها، ليتكفل الطرف الثاني بعملية نقلهم إلى الميناء بعد أن قضوا بداخلها 48 ساعة، وأكدوا أنهم اتخذوا كافة الإجراءات المتعلقة بتأمين المؤونة، حيث أخذوا معهم كميات من التمر والفواكه الجافة والحلويات والمشروبات، بالإضافة إلى أدوات حديدية من أجل فتح الحاوية عند الضرورة ووضع ثقوب للتهوية وقضاء الحاجة. وفيما أقروا بالجرم المنسوب إليهم، أبعدوا التهمة عن رئيس الشبكة اللحام المتهم ، متراجعين بذلك عن تصريحاتهم، وأكدوا أنه ليس من ساعدهم ، وهو ما أنكره الشخص المتهم بدوره. فيما تمسكوا بأقوالهم عن الشخص الذي تكفل بنقلهم وهو الطالب الجامعي صاحب الشاحنة الذي تولى نقل الحاوية من الميناء الجاف إلى العاصمة، الذي أنكر بدوره جملة وتفصيلا تورطه في القضية بحكم أنه باشر مهامه في سياقة الشاحنة منذ 15 يوما فقط. وينتظر أن تواصل محاكمة المجوعة للتعرف على الأحكام النهائية في هذه القضية.