تعيش 200 عائلة كل معاني العزلة والتهميش لتصنع معاناة حقيقية تتكبد مرارتها بحي الوريدة التابع إقليميا إلى بلدية البليدة، حيث يفتقر إلى أبسط ضروريات العيش الكريم على غرار تآكل جدران العمارات التي أصبحت مهددة بالانهيار إلى تزفيت الطرقات والمسالك المؤدية للحي، ناهيك عن انعدام الإنارة العمومية والانتشار الفادح للقمامات في كل أرجاء الحي. وخلال المعاينة الميدانية التي قادتها إلى هذا الحي، الأمر الذي يلفت الانتباه هو جدران العمارات التي أصبحت مهددة بالانهيار. حيث تعرف تشققات سمحت بتسريب مياه الأمطار خاصة الأعمدة منها بسبب الرطوبة المتراكمة وتلاشي الإسمنت. وحسب سكان الحي وخاصة قاطنو ج 5 الأكثر تضررا حيث تعرضت هذه الأخيرة لانهيار شبه كلي نتيجة انفجار قنبلة خلال العشرية السوداء وحينها عمدت السلطات المحلية إلى ترميمها إلى أنها مازالت تعاني من تآكل كبير. وفي ذات السياق أبدى السكان تذمرهم من سطوح العمارات التي أصبحت لا تصلح أبدا ومن المفترض إعادة ترميمها وهيكلتها من جديد. كما اشتكى من جهة أخرى سكان الحي من الغياب الكلي للإنارة العمومية الشيء الذي يعاني منه السكان بسبب خوفهم الدائم من عمليات السطو والسرقة، حيث أكد العديد من قاطني الحي أن المشي ليلا أصبح شبه مستحيل خاصة داخل العمارات عندما يغرق الحي في الظلام الدامس. وللحديث عن الطريق الرئيسي والمسالك المؤدية للحي التي هي بحاجة ماسة إلى التزفيت لتسهيل عملية التنقل سواء الراجلين أو أصحاب المركبات وبالخصوص في أيام الدراسة بالنسبة للأطفال، إذ أنهم يعانون في تنقل إلى المدارس جراء تراكم الأوحال والبرك، فالأوساخ متجمعة في عدة أماكن تنتظر من يحملها حسب ما قاله بعض السكان. كما أكد في سياق متصل أن عمال النظافة لا يقومون بعملية التنظيف بصفة منتظمة خاصة داخل الحي وهذا مازاد في المعاناة. وعليه يناشد أهالي حي الوريدة السلطات المعنية، ضرورة فك العزلة والعمل على إيجاد حلول فورية من شأنها رفع الغبن عن سكان حي الوريدة.